يتجه النظام الجزائري، برئاسة عبد المجيد تبون، إلى تغيير عقيدته العسكرية، وذلك بعد المادة الجديدة التي تضمنتها مسودة التعديل الدستوري، والتي تسمح للجيش بإرسال جنوده خارج الحدود.
صحيفة “لوفيغارو”، الفرنسية، وفي مقال تحليلي موقع باسم شارل ديغول، رأت بأن التغير الحاصل على العقيدة العسكرية الجزائرية، مرده إلى سعي النظام توجيه رسالة مشفرة إلى فرنسا.
وأوضحت بأن الحاكم الفعلي للجزائر، الجيش، يبحث عن دعم خارجي من فرنسا، عقب طرحه مسودة التعديل الدستوري، التي تضمنت السماح للجيش بالتدخل خارج الحدود، وتغيير قوانين الاستثمار الخارجي في الجزائر.
ونقلت الصحيفة تصريحا للباحث عبد القادر عبد الرحمان، قال فيه، إن مسودة التعديل الدستوري، وخاصة المادتين المتعلقتين بالاستثمار الخارجي وإمكانية تدخل الجيش خارج الحدود، هدفهما كسب الدعم الفرنسي، لأن البلد الأخير، يحتاج للجنود في المنطقة، خاصة في مالي.
وتابعت الصحيفة بأن ماكرون متعاطف مع تبون، الأمر الذي قد يجعل باريس تدعم الجزائر، خاصة في حال تلقيها إمدادات بشرية من الجيش في مالي، التي تعتبر أكثر النقط التي يتواجد بها الجيش الفرنسي لمواجهة الإرهابيين، نشاطا.