عجت مواقع التواصل اﻹجتماعي المغربية،بجدل واسع، بعد قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بتأجيل التحاق التلاميذ الى المؤسسات التعليمية الى غاية شتنبر ، بسبب تداعيات جائحة كورونا بالمملكة.
وجاء هذا القرار، يقول الوزير،في معرض جوابه على سؤال بمجلس المستشارين،أن “عدم عودة التلاميذ الى المؤسسات التعليمية الى غاية شهر شتنبر المقبل، وهو : انتهاء السنة الدراسية الحالية بشكلها الحضوري بصفة نهائية، مع استمرار عملية التعليم عن بعد”.
وأضاف أمزازي،أن امتحانات الثانية باكالوريا ستجرى في 3 يوليوز، في حين ستجرى امتحانات الأولى باكالوريا في شهر شتنبر، اعتمادا على الدروس التي تم اجراؤها الى غاية منتصف مارس، فيما تم الغاء امتحانات المستوى السادس ابتدائي والثالثة إعدادي، واعتماد نقاط المراقبة المستمرة كحدد و معيار للنجاح.
وأثار قرار وزير،بخصوص مآل الموسم الدراسي، زوبعة على مواقع التواصل اﻹجتماعي بالتغريدات والتدوينات ، حيث يقول أحد رواد هذه المنصات:” فعلا تدبير وقائي محض سيحافظ على تكافؤ الفرص لتلاميذ الباكالوريا باعتماد دروس بداية الموسم إلى غاية شهر مارس، وهو ما يعني أن الدروس عن بعد، سوف لن تعتمد لتحديد مصير التلاميذ غير المتجاوبين مع التقنية الرقمية”.
فيما يعلق مدون، متسائلا”هل سيتم النجاح على حساب معدلات الدورة الأولى فقط؟، فالقرار يحتاج الى توضيح وتفصيل … هل ستضاف اليها نقط فروض منتصف الدورة الثانية؟”.
وتضيف تغريدة اخرى، بأنه “لا يمكن اﻹقتصار على نقط الدورة الأولى!، لأن هناك عدم تكافؤ الفرص بين المتعلمين، فهناك من يتحسن مستواه بشكل كبير في الدورة الثانية، وهو ما سيفتح المجال الى تظلم الكثيرين”.
و للاشارة،فقد أعلن الوزير في وقت سابق، ان جميع المستويات ستعتمد نقاط المراقبة المستمرة التي تم انجازها قبل توقيف الدراسة، حيث أن 75 بالمائة من الدروس كانت قد أنجزت -وفق الوزير- وهدا سبب استبعاد خيار قرار السنة البيضاء، مؤكدا ان التعليم عن بعد لا يمكن أن يعوض التعليم المباشر، لكنه يعتبر حلا بديلا، في ظل الظروف التي تمر بها المملكة إثر تداعيات وباء كورونا.