أكد الرئيس الموريتاني”محمد ولد الغزواني” تشبث موريتانيا بحلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه، وقيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وجاء حديث “ولد الغزواني” ردا على سؤال من صحيفة “الشرق الأوسط” حول موقفه من خطة الرئيس الأمريكي دونالد نرامب، والمعروفة بـ”صفقة القرن”، ووصف “ولد الغزواني” هذا الموقف بأنه كان دوما هو موقف موريتانيا وما زال، على حد قوله.
وتحدث الرئيس الموريتاني في المقابلة، بحسب مصادر إعلامية موريتانية، عن الأزمات التي تواجه الدول العربية، مؤكدا أنه ينظر لها “بحزن وألم وأسى”، مردفا أنه “بخصوص ليبيا، لا بد من الإسراع في إجراء حوار شامل لا يستثني أحداً، وتُسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية”، وفق تعبيره.
وأضاف أنه فيما يخص “اليمن، يتعين البناء على الشرعية الدستورية لإيجاد حلّ سلمي تشارك فيه سائر الأطراف، ومنطق الحوار هذا هو نفسه يجب أن يسود في كل من العراق، ولبنان، والسودان، بل وفي العالم العربي والعالم كله كسبيل وحيد لحل الأزمات”.
ورأى “ولد الغزواني”، نقلا عن ذات المصدر، أن الأمتين العربية والإسلامية تتعرضان “لاستهدافات متنوعة، وتواجهان تحديات جسيمة، أمنية وتنموية وثقافية، ولا بد لرفع هذه التحديات من حلّ النزاعات القائمة في العالم العربي على نحو يؤمّن للدول حوزتها الترابية، ويضمن استقلالها وكرامة شعوبها، كما يتعين القضاء على التطرف والغلو ونشر قيم التسامح والاعتدال”، وفق تقديره.
وأردف قائلا أن ذلك “لن يتأتى ذلك بنحو فعال، إلا مع تطوير العمل العربي المشترك، والحرص على تحقيق الاندماج الاقتصادي، وتحرير طاقات الشباب ومكافحة الغبن والإقصاء؛ إذ بذلك تقوى اللحمة الاجتماعية، وتتعزز الوحدة الوطنية وتنحسر أكثر فأكثر، الهوّة بين الأنظمة والشعوب”، يقول الرئيس الموريتاني.
عن (وكالة الأخبار الموريتانية)