تسلّم وتسليم المهام بين “يوسف الشاهد” و”إلياس الفخفاخ” ويتفقان على أن تونس تحتاج إلى الاستقرار

وفقا لوكالة الأنباء التونسية، حيث انتظم صباح اليوم الجمعة 28/02/2020 بقصر الضيافة بقرطاج موكب تسلّم وتسليم المهام بين رئيس الحكومة المتخلّي “يوسف الشاهد” ورئيس الحكومة التونسية الجديد “إلياس الفخفاخ” .

وبحسب ذات الوكالة، حضر الموكب بالخصوص الى جانب أعضاء الحكومتين ،رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية الأسبق فؤاد المبزع ورئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفي بن جعفر وعدد من رؤساء الحكومات السابقين بعد الثورة ، كما حضر عدد من ممثلي الأحزاب السياسية وعدد من المنظمات الوطنية التونسية.

ودعا رئيس الحكومة التونسية “الياس الفخفاخ” في كلمة القاها خلال الموكب ، الى الحفاظ على الاستقرار السياسي والابتعاد عن سيناريوهات حكومات “قرطاج 1 و2” معتبرا أن “تونس عانت من تغيير الحكومات” ومؤكدا استعداده للبقاء على رأس الحكومة لخدمة البلاد.

وشدد “الفخفاخ”، على الانطلاق مباشرة في العمل استجابة لانتظارات الشعب وبناء على ما تحقق في الحكومات السابقة، قائلا “سنواصل بناء تونس الديمقراطية القوية اقتصاديا والعادلة اجتماعيا .. وهذا ما نؤمن به وما يجب أن نعمل من أجله في جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمان ورئاستي الجمهورية والحكومة”، على حد قوله.

وذكر “الفخفاخ” بأنه يملك وحكومته مشروعا و برنامجا لإنقاذ تونس وإصلاح أوضاعها، معتبرا أن كل الأطياف السياسية واعية بدقة الظرف الذي تعيشه البلاد خاصة على المستوى الاجتماعي.

كما أشار “الفخفاخ” في علاقة بانتشار الأوبئة (في اشارة الى فيروس الكورونا) في عدد من مناطق العالم، الى انه سينطلق مع أعضاء حكومته عشية اليوم في العمل على كيفية التعاطي مع هذه المستجدات.

وأكد رئيس الحكومة التونسية المتخلّي “يوسف الشاهد” من جهته (تسلم مهامه في اوت-غشت- 2016) ، أن البلاد تحتاج إلى استقرار سياسي وتجنب تغيير الحكومات كل سنة أو سنتين، متوجّها إلى خلفه الفخفاخ قائلا “الحكومة المتخلّية قامت بإعداد ملف كامل يتضمّن كل المشاريع والبرامج والأرقام التي ستسمح للحكومة الجديدة في الانطلاق في العمل فورا”، وفق تعبيره.

وقال “الشاهد” أن “لحظة تسلّم وتسليم المهام إلى الحكومة الجديدة هي لحظة تاريخية فارقة في مسار الديمقراطية، باعتبارها محطة للتداول السلمي على السلطة” معبرا عن سعادته بأن يتسلّم مقاليد السلطة من بعده شخصيّة تؤمن بالدّولة الوطنية وبتجديد الطّبقة السياسية ، مشيرا إلى أن التحديات لن تكون سهلة والإصلاحات عديدة، بحسب ما أفد به ذات المصدر .

ودعا رئيس الحكومة المتخلي، “الياس الفخفاخ” إلى مواصلة الاهتمام بالحرب على الإرهاب، فضلا عن التركيز على المسائل الاجتماعية وتحسين المرافق ومزيد توفير الموارد عن طريق دفع الإنتاج وإصلاح المؤسسات العمومية، بقول المصدر.

عن (وات)