كشف محمد مصطفى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، على أهمية معارك كردفان هذه الأيام والتي تمثل استراتيجية مهمة بالنسبة للجيش، وأنه يعلم دوره ويطبق ما يعلم نتائجه وأهدافه.
وصرَّح مصطفى، “ممكن أن يعتقد متتبعي الشأن المحلي أنه هناك تطورات أو مستجدات فيما يخص الأزمة السودانية، لكن الجيش يراها مجرد تحركات بسيطة وهادئة في قطع الشطرنج وهي مدروسة ومعلومة لا تدعو للقلق”.
وأضاف رئيس الحركة الشعبية، “خلال انتصار أي جيش على التمرُّد في معارك ذات أهمية ويستعيد مواقع استراتيحية، يصبح هدفه التالي هو تأمين تلك المواقع ثم القيام بمحاصرة التمرد في مواقع بعيدة كبداية لحسمه”.
وأفاد المتحدث نفسه، “بعد النجاح الذي حققه الجيش في ولاية الخرطوم والسوكي وجبل موية ومدني والدندر وسنجة، كان من المفروض تأمين تلك المناطق المحررة عبر إبعاد التمرد عن كردفان بشكل كلي لتعرف المنطقة حزام واسع وأكثر أمانا بين وسط السودان وولاية الخرطوم وبين التمرُّد”.
واختتم مصطفى مؤكدا، أن الجيش الآن يهدف للقيام بمحاصرة التمرد في إقليم دارفور ثم الانتقال بمحاور عديدة لاسترجاعه بشكل كامل، أو اللحوء لوسيلة التفاوض والتي يكون فيها التمرد هو الطرف الخاسر لحله عبر عملية سلام هشة”.
