السيول تشل الحركة في ليبيا وتثير جدلاً حول جاهزية البنية التحتية
شهدت عدة مدن ليبية خلال الساعات الماضية أمطارًا غزيرة تسببت في ارتفاع منسوب المياه وغمر الطرق الرئيسية، مما أدى إلى شلل حركة المرور وتعطيل الحياة اليومية. وتستعد البلاد لموجة أخرى من الطقس السيئ خلال الساعات المقبلة.
موجة أمطار تعطل الحياة اليومية
أظهرت مقاطع فيديو وصور، نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الشوارع في العاصمة طرابلس ومدن الزاوية وبنغازي وقد تحولت إلى برك مائية. غمرت المياه الطرقات، تسببت في غرق السيارات، واحتجاز المواطنين في أماكن متفرقة. كما اجتاحت السيول محلات تجارية ومنازل، ما عمق الأزمة.
تحذيرات وتعليق الدراسة
دعت بلدية طرابلس السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. كما أصدر جهاز الإسعاف والطوارئ تحذيرات من خطر تدفق الأودية في المنطقة الغربية. في الوقت نفسه، تم تعليق الدراسة في عدد من المدارس بالمدن المتضررة للحفاظ على سلامة الطلاب.
اتهامات بالتقصير وانعدام الجاهزية
كما في كل موسم أمطار، أعادت هذه الحوادث النقاش حول ضعف استعداد السلطات الليبية وانعدام التهيئة لشبكات تصريف المياه. وجه المواطنون انتقادات لاذعة للجهات المسؤولة، متهمين إياها بإهدار مليارات الدينارات على مشاريع بنية تحتية لم تقدم حلولًا فعالة، ما فاقم المعاناة مع كل موجة أمطار.
تحذيرات جديدة
هيئات الأرصاد الجوية نبهت إلى استمرار الاضطرابات الجوية القوية خلال الأيام المقبلة، متوقعة أن تشمل غالبية مناطق البلاد. ودعت السكان إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب أي مخاطر إضافية.
هذا الوضع يطرح مجددًا تساؤلات حول أولويات الحكومة ومدى جاهزية البنية التحتية للتعامل مع التغيرات المناخية المتكررة.
المصدر : صحافة بلادي