تلقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الاتحاد الإفريقي، مطلع الأسبوع الجاري، رسالة من التجمع العالمي الأمازيغي تنبهه إلى ما وصفوه بـ “التقتيل الممنهج والإبادة الجماعية” التي تتعرض لها الطوارق والموريين في منطقة أزواد شمال مالي على يد الجيش النظامي في باماكو، المدعوم من ميليشيا فاغنر الروسية.
و بحسب مصادر إعلامية متعددة، أكد التجمع الأمازيغي على أن الصمت المطبق من قبل الدول الإفريقية ووسائل الإعلام الدولية يكشف عن تواطؤها في هذه الإبادة الجماعية، مشيرين إلى دور المخابرات العسكرية الجزائرية في دعم بعض الجماعات الإرهابية في المنطقة.
و أشارت الرسالة أيضاً إلى أن الأجهزة الجزائرية تسعى إلى زعزعة استقرار بلدان الساحل من خلال تحويل المنطقة إلى برميل بارود، بهدف إضعاف بلدان الساحل اقتصادياً ومنع الطوارق الماليين من الاستفادة من الحكم الذاتي السياسي الإقليمي.
و في سياق الموضوع، دعا التجمع العالمي الأمازيغي جميع الدول الإفريقية إلى توحيد جهودها لتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب ووقف الحروب الأهلية، من خلال عدة إجراءات من بينها قطع العلاقات مع الدول التي تدعم الإرهاب، مثل الجزائر، وسحب مرتزقة فاغنر من إفريقيا، خاصة من مالي وليبيا.
كما حث التجمع على تجنب التواطؤ في عمليات تطهير عرقي جديدة، ودعا للجلوس حول مائدة الحوار للاتفاق على تشكيل نظام ترابي فيدرالي كخيار سياسي يمكن أن يساهم في إنقاذ مالي ومنطقة الساحل بشكل عام.
المصدر : صحافة بلادي