تشهد العلاقات بين صربيا والنظام الجزائري تصاعدًا ملحوظًا في ظل التوترات المستمرة حول قضية الصحراء المغربية، وقد أثار النظام الجزائري استنفار صربيا عندما طلب عقد لقاء بين سفير الجزائر ووزير الخارجية الصربي إفيتسا داتشيتش للاستفسار عن موقف صربيا من النزاع المفتعل حول الصحراء.
و في رد فعل قوي، أعلنت صربيا بوضوح دعمها للوحدة الترابية للمغرب ورفضها التام للانفصالية، وتم تأكيد هذا الموقف خلال اتصال هاتفي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية الصربي إيفيكا داتشيتش، بمشاركة السفير المغربي بصربيا، محمد أمين بلحاج.
وفي سياق هذا الإعلان، أكدت صربيا دعمها لجهود الأمم المتحدة في إيجاد حل سريع ومستدام للنزاع في الصحراء المغربية، وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن وزير الخارجية الصربي أعرب عن مواقف بلاده المؤيدة للحلول السلمية لجميع النزاعات، بما في ذلك مسألة الصحراء الغربية.
و تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات الأخيرة تأتي في إطار العلاقات الودية التقليدية بين صربيا والمغرب، حيث احتفلا العام الماضي بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقد أعرب وزير الشؤون الخارجية الصربي عن تقديره لدعم المغرب المستمر للحفاظ على سيادة ووحدة صربيا وفقًا للقانون الدولي.
و على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الصربي نظيره المغربي ناصر بوريطة لزيارة صربيا، مؤكدًا الرغبة في تعزيز التعاون الشامل بين البلدين، بما في ذلك تبادل الزيارات على أعلى المستويات.
وبهذه التطورات، يتزايد الاهتمام بتطورات العلاقات بين صربيا والنظام الجزائري وتأثيرها على الوضع في الصحراء المغربية. يبقى مسار الأحداث محط أنظار المراقبين، حيث يأمل الجميع في أن تجد الأمم المتحدة حلا سلميا وواقعيا لهذا النزاع المستعر، مع الالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذه القضية الحساسة.
المصدر:صحافة بلادي