الحركة– دخل حزب الحركة الشعبية يوم أمس الأربعاء 3 ماي الجاري على خط قرار الملك محمد السادس إقرار فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها.
ووصف الحزب، في بلاغ له القرار الملكي بـ”التاريخي والحكيم”، والذي “يعتبر امتدادا لكل المبادرات الملكية السامية المتجاوبة مع تطلعات وانتظارات الشعب المغربي المعتز بهويته الوطنية بكل مكوناتها الأساسية وروافدها اللغوية والثقافية، ابتداء من خطاب أجدير ليوم 17 أكتوبر 2001، وما تلاه من مبادرات ملكية سامية أسست للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والإدماج التدريجي للأمازيغية في منظومة التربية والتعليم، وصولا إلى التنصيص على اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011”.
وأضاف البلاغ أنه، إسهاما منه في أجرأة هذه الرؤية الاستراتيجية والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، فإن الحزب يؤكد تطلعه إلى أن يتم التجاوب مع روح ومقاصد الإرادة الملكية المتبصرة من خلال التنفيذ والتنزيل الحقيقيين للقانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات ادماجها في كل مجالات الحياة العامة.
ودعا الحزب في تص البلاغ إلى اعتماد سياسات عمومية مبنية على العدالة المجالية، ومنسجمة مع إيلاء اللغة والهوية الأمازيغية مكانتها اللائقة بها كمكون أساسي في الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة، وكدعامة رئيسية في مسار إنجاح النموذج التنموي الجديد وإرساء أسس مثينة للتنمية البشرية والمجالية الحقة .
وجدد الحزب “انخراطه التام والموصول، كدائم عهدها، في هذا الورش الهوياتي الكبير، كما هو الشأن بالنسبة لكل الأوراش الملكية الكبرى، من خلال مبادرات ملموسة، إن على مستوى التواصل أو الإعلام، أوفي مختلف برامجها التنموية والترافعية المؤطرة بروح الاقتراح والمبادرة، احتفاء بالأبعاد التاريخية والحقوقية لهذا القرار الإستراتيجي، وترسيخا لبرمزيته المجسدة لوحدة الأمة المغربية ولقوتها المستمدة من عبق تاريخها المجيد، وحضارتها العريقة المرتكزة على ثوابتها الراسخة، والأفق المشترك لجميع المغاربة المعتزين دوما وأبدا بقيم الوطنية المقرونة بالمواطنة، وبالوحدة في التنوع”.
المصدر: صحافة بلادي