قدمت الجزائر حفل افتتاح كارثي لشان 2023 المقام بها والذي شابته مجموعة من الأخطاء و الخروقات كشفت جهل بلد “الماتش يتعاود” ببروتوكول تنظيم تظاهرات رياضية قارية.
الخروقات التي بدت واضحة جدا منذ استقبال الوفود المشاركة في الشان الإفريقي حيث قامت الجزائر بوضع المنتخبات في غرفة ضيقة ضمت كنبات وطاولة مهترئة شبيهة إلى حد ما بغرف الإستنطاق التي يتم فيها التحقيق مع المطلوبين دوليا في قضايا تتعلق بالتطرف وتجارة البشر ناهيك عن الترحيب بهم بحلوى “الميلفوي التي خطفت الأضواء وجعلت العالم ينفجر ضجكا من هذا المشهد” و عصير رديء الجودة في قنينات بلاستيكية.
كل هذا وضع في صحون مقرفة كتلك التي يقدم فيها الطعام للاجئين ناهيك عن الحافلة البرتقالية التي تعود للأزمنة الغابرة و التي قال عنها البعض معلقا “الداخل ليها مفقود الخارج منها مولود” نظرا لعدم توفرها على نوافذ أو أي شيء يبعث على الراحة في النفوس.
الحفل الإفتتاحي الذي شهد كوارث بالجملة أبرزها خطاب الرئيس تبون الذي قدم لنا حقائق و معلومات تاريخية يبدو أنه هو الوحيد الذي يعرفها بعدما صرح وهو رجل طاعن فالسن أن الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا جزائري الأصل ويحب الميلفوي هو الآخر في محاولة منه لخنشلة الأحداث وسرقة الهوية بنسب كل ما هو تاريخي للجزائر كالعادة .
كما عرف الحفل حضور حفيد نيلسون مونديلا الذي وصفه البعض ب “دمية الكابرانات” أو ” الغباء الجزائري” والذي قام بإلقاء خطاب هو الآخر أثناء الإفتتاح يقطر حقدا وكراهية وعداء تجاه المغرب حيث وصفنا بالمستعمرين للصحراء ولم يدخر جهدا في مهاجمتنا وقام بتحريض الجماهير الجزائرية لترفع شعارات وقحة مسيئة للمغاربة وهي أفعال اعتبرها الرأي العام العالمي إساءة لذاكرة مانديلا أحد أكبر دعاة السلم و السلام في العالم والذي كان قد مده المغرب في ثورته بالمال و السلاح والتدريب قصد مساعدته والتاريخ شاهد على ذلك وإن أنكر الحفيد …
كما اعتبر ذلك تصرف مرفوض يستغل التظاهرات الرياضة لتغذية الحقد بين الشعوب -تظاهرات – التي من المفترض أنها تبقى بعيدة كل البعد عن السياسة.
دون أن نغفل عن منظر مؤسف حدث في الشان وهو وضع سياج حديدي لتطويق الجماهير التي أتت لحضور حفل الإفتتاح وهو ما يعتبر تحقيرا من النظام الجزائري لشعبها لاسيما وأن السياج يوضع فقط للحيوانات خصوصا بعد ذهاب بعض اللاعبين لإحتضان أمهاتهم خلف السياج في محاولة لتقليد ما فعله أسود الأطلس في المونديال القطري لكن اللقطة بدت مثيرة للشفقة في الشأن بسبب تواجد السياج الحديدي دون أن نغفل عن أعمال العنف الخطيرة التي حدثت بين الجماهير الليبية و الجزائرية في المدرجات التي شهدت تخريبا وتراشقا بالحجارة في غياب تام للأمن الجزائري وهو منظر كاف لحرمان دولة ” الكابرانات”من تنظيم أحداث رياضية مماثلة.
يشار أن الكاف فتحت تحقيقا في تصريحات حفيد نيلسون مانديلا ومن المرتقب أن تشهد الجزائر عقوبات صارمة بسبب ذلك لأنها قامت بخرق القوانين المتعارف عليها عالميا في المجال الرياضي كما أنها ستودع حلم تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وفقا لما صرح به مجموعة من المختصين في الشأن الرياضي.
المصدر: صحافة بلادي