البوليساريو- شهدت ما سمي بـ “الندوة الوطنية الثالثة لسياسات الشباب” المنظمة من قبل قيادة البوليساريو يوم أمس الاثنين 14 نونبر الجاري، فشلا ذريعا.
وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف؛ المعروف اختصارا بـ”منتدى فورساتين”، أن ما سمي “الندوة الوطنية الثالثة لسياسات الشباب” المنظمة من قبل قيادة البوليساريو شهدت فشلا ذريعا بسبب تراجع مشاركين أجانب عن الحضور للمخيمات.
وحسب بلاغ صادر عن منتدى “فورساتين”، فقد “وقف ابراهيم غالي على حدث تنظيم الندوة الوطنية الثالثة لسياسات الشباب بمخيم العيون، وأولت جبهة البوليساريو اهتماما بالغا لهذا الحدث وسوقت له إعلاميا ودعت له الأجانب، وصرفت من أجله أموالا طائلة من تذاكر الطائرة والنقل والإقامة والتغذية للوفود المشاركة، واختارت له تاريخا يتزامن مع الذكرى الثانية لإعلانها عن التخلي عن وقف إطلاق النار من طرف واحد”.
وأضاف المصدر، “مغرمة هي جبهة البوليساريو بالاحتفالات، وعاشقة حد الجنون لتسمية الذكريات، وطبعا قد نشهد سنوات قادمة لاحتفالات متكررة لما تسميه ذكرى اندلاع الحرب، وقد نصل إلى الذكرى الخمسين لهذا الحدث، دون نتيجة تذكر، على غرار احتفالاتها لعقود ماضية بالكفاح المسلح، وبتأسيس جبهة البوليساريو، وبإعلان دولتها الوهمية، وذكريات أخرى من قبيل الوحدة الوطنية وغيرها من الأحداث التي لا تربطها بها صلة سوى أهمية الاحتفال عند القيادة ومناسبة لصرف أموال الشعب الجزائري والمساعدات الانسانية الموجهة لساكنة المخيمات”.
وقال المنتدى المذكور، “الندوة الوطنية لسياسات الشباب، منيت بفشل ذريع، بعد شيوع أخبار عن تراجع مشاركين أجانب عن الحضور للمخيمات، رغم تأدية كل مصاريف تنقلهم، فضلا عن عزوف الشباب الصحراوي داخل المخيمات ، وغيابه عن الندوة وبرنامجها، لتلجأ القيادة الى الاستعانة بشباب من ميليشياتها وتؤثث بهم المشهد بعدما ، واضطروا للحضور بعجالة بزيهم العسكري دون أن يجدوا فرصة لتغيير ثيابهم لتتماشى مع محاور الندوة ، ولتلافي الاحراج أمام الأجانب بحضور ابراهيم غالي ، الذي اضطر هو الآخر لمغادرة أشغال الندوة التي افتتحها، بعد ورود أخبار عن مقتل أربعة صحراويين وجرح آخرين بالناحية العسكرية السابعة”.
وتابع المصدر، “الندوة الشبابية انقلبت إلى مأتم، وفر منها مسؤولوا جبهة البوليساريو، وألغيت الكثير من فقراتها ، وتم الاستغناء عن الفقرات الغنائية ، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي الذي طال الندوة ، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالمخيمات برسائل تدعو لمقاطعة الندوة ، وتلوم القيادة على احتقارها للصحراويين ، وعابت على القيادة تبذير الأموال فيها ، في وقت يعيش عساكر البوليساريو ظروفا قاسية في النواحي العسكرية ، ويعانون من نقص المواد الغذائية ، وترميهم القيادة الى الموت مجانا ، بينما تعيش القيادة وعبيدها في أمان ، وتمارس أنشطتها المعتادة من سرقات ونهب واتجار في الممنوعات وسرقة المساعدات ، ويتواجد أغلب القادة العسكريين في الخارج، ثم يطلبون من الشباب الانخراط والتجنيد في “الجيش”.