البوليساريو – أقدمت قيادة جبهة البوليساريو على إقامة مراسيم الجنازة وأداء صلاة الغائب على “فقيد وهمي”، حيث دعت سكان المخيمات إلى الترحم على “لحبيب أيوب”، واصفة إياه بأنه “مناضل قدم للجبهة الكثير”، لكن الواقع يؤكد أن الشخص الذي أقيمت له جنازة في مخيمات تندوف كان قد عاد إلى المغرب بمحض إرادته.
وحسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”منتدى فورساتين”، فإن المعني بالجنازة كان قد حضي باستقبال شخصي من طرف الملك محمد السادس، قدم خلاله الفقيد بيعته الصادقة وطوى صفحة من الماضي مع جبهة البوليساريو، التي لفظها وهجرها سنوات قبل عودته إلى أرض الوطن.
وأضاف المصدر، أن الفقيد لحبيب أيوب كان قد حضي بجنازة مهيبة داخل المغرب حضرها مئات من الصحراويين وترحم عليه آخرون من داخل المخيمات، مشددة على أنه تشييعه إلى مثواه الأخير تم بما يتناسب مع مكانته كرمز صحراوي وأحد أبرز الوجوه الصحراوية التي طبعت مسار قضية الصحراء وأنصفته الحقيقة وكتب التاريخ بكشف زيف أطروحة البوليساريو التي كان أحد قيادييها البارزين وأكبر قادتها العسكريين قبل أن يولي وجهه شطر المغرب ويظهر للعالم بطلان البوليساريو و ما تعتنقه”.
وأضاف المنتدر، أن جبهة البوليساريو كانت قد وصفت الفقيد بـ”الخائن” عندما عاد إلى المغرب، وأمضت سنوات تسلط أزلامها لتشويهه ووصفه بأقذر النعوت، قبل أن تخرج في محاولة للركوب على الحدث واستمالة عطف الصحراويين.
وختم المصدر، بالتأكيد على أن جبهة البوليساريو تعيش صراعا داخليا يعكس تيهانا واضحا وانعدام رؤية وأفق مستقبلي وغياب مبادئ صارمة يحتكم لها الجميع، مبرزا أنه لا معنى لتخوين شخص واتهامه بالعمالة، ثم بعد وفاته تعلنه زعيما وبطلا وتقيم تأبينا له وكأن شيئا لم يحدث.