الجزائر- أفادت مصادر متطابقة، أن أجهزة المخابرات الجزائرية سمحت “لجاسوس روسي” يشغل منصبًا رفيعًا في مجموعة فاغنر شبه العسكرية، إحدى القوات الضاربة الأجنبية للقوة العسكرية الروسية، بمغادرة الجزائر العاصمة متوجهاً إلى باريس وتقديم نفسه لأجهزة المخابرات الفرنسية التي استقبلته في باريس بمطار شارل دي جول.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه العملية تم تنفيذها نهاية الأسبوع الجاري بالتشاور الكامل بين المخابرات الجزائرية والفرنسية.
وحسب المصادر، فإن الجاسوس الروسي وعميل فاغنر كان في مهمة في الجزائر وكان من المقرر أن يعد مهمات التدخل لمجموعة فاغنر في الساحل.
من جهته، أعرب الجاسوس المذكور، عن رغبته في الذهاب إلى فرنسا وتقديم نفسه للسلطات الفرنسية، حيث أجرت الجزائر اتصالات مع المخابرات الفرنسية بخصوص هذه القضية.
وقال المصدر، أن الأجهزة الجزائرية اتفقت على عقد صفقة مع نظيراتها الفرنسية، حيث تعهدت بعدم تنبيه السلطات الروسية إلى هذا “الانشقاق” لعضو مهم في مجموعة فاغنر.
وأرادت السلطات الجزائرية من خلال هذه الخطوة، أن ترسل إشارة قوية لفرنسا وللخدمات الفرنسية.
للإشارة، فإن الجزائر تعتزم بالفعل جعل التقارب مع باريس محوراً استراتيجياً لسياستها الخارجية التي تهدف إلى تعزيز مكانتها، كدولة رئيسية في منطقة شمال إفريقيا وغرب البحر الأبيض المتوسط، حسب ذات المصدر.