هلال- خرج عمر هلال االسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن صمته قائلا “لا يوجد في التاريخ شيء إسمه “الصحراء الغربية” ولن يوجد في المستقبل”.
وأضاف السفير هلال، في إجتماع لأعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الأحد 16 أكتوبر الجاري، “وكما قال جلالة الملك محمد السادس المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها، إلى أن يرث الله ومن عليها”.
في ذات السياق، وأمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قام السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بتفكيك الأساطير والإدعاءات التي تروج لها الجزائر، عرابة وداعمة جبهة “البوليساريو” المسلحة، بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
من جهة أخرى، وفي رد على نظيره الجزائري، الذي تحدث بعصبية، أشار السفير عمر هلال إلى أن لهجة وشروط خطاب السفير الجزائري تفضح بشكل صارخ الطبيعة الثنائية لهذا النزاع الإقليمي، مبرزا أن قضية الصحراء المغربية تعد “قضية جغرافيا سياسية وأطماع الهيمنة الإقليمية لبلده وليست بقضية تقرير المصير”.
وتابع كلامه، “عودة الصحراء إلى الوطن الأم، المغرب، حسمت نهائيا هذه القضية في إطار الوحدة الترابية للمملكة، وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي”، مشددا على أن خطابات وأفعال الجزائر تكرس الطابع ثنائي الأطراف لقضية الصحراء.
واعتبر عمر هلال أنه من “المفاجئ” كون الجزائر “استحوذت على مبدأ أممي وسخرته في نزاع الصحراء المغربية الوحيد”، مبرزا أن مبدأ تقرير المصير بمعناه الواسع لا يمكن أن يكون، وكما أكد المغرب ذلك على الدوام، بهندسة متغيرة.
وتساءل السفير عمر هلال “ألم يكتب سفير الجزائر في رسالة إلى مجلس الأمن، يوم 13 يوليوز الماضي، أن لجميع شعوب العالم الحق في تقرير مصيرها؟، غير أن الجزائر، يستطرد الدبلوماسي المغربي، لا تقوم بأي شيء حتى تتمتع جميع شعوب العالم يوما ما، ودون استثناء، بهذا الحق”.