الجزائر- أفاد منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، أن المخيمات تشهد إعصارا غير مسبوق، إذ أن بيانات ومطالب إقالة وعزل قيادة البوليساريو تنتشر داخل المخيمات والصراعات البينية تسهل وصولها إلى المنابر الاعلامية الرسمية للجبهة.
وأضاف المنتدى، “لم يعد سرا حجم السخط والتذمر داخل أوساط الشباب الصحراوي من القيادة، ولأول مرة يصل الغضب حد التحرك التلقائي تجاه تغيير واضح بعيدا عن الشعارات والاماني وغضب مجموعات التواصل الاجتماعي.
الشباب الصحراوي وزع بيانات وعمم مطالب واضحة وصل صداها كل المخيمات، ولقيت تجاوبا منقطع النظير، وأصبحت حديث الجلسات والتجمعات العائلية، حتى باتت مطلبا جماهيرا لا محيد عنه”.
وقال المنتدى، “أمام هذا الإعصار القادم، اضطرت مواقع إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو إلى ركوب موجة التغيير، في محاولة لاستعطاف الساكنة، فأعلنت تبنيها لنفس المواقف، وساهمت في نشرها على مواقعها وصفحاتها تحت أجندة “مقالات رأي” ، مررت عبرها بأمانة مطالب الشباب الصحراوي، وإن كانت خطوة دخول جزء من الاعلام التابع للجبهة لا يعدو كونه محاولة من بعض القيادات المتحكمة في الاعلام الى استباق الأمور، وشراء تعاطف الساكنة، عبر تمرير صوتها، لكنه أيضا يعكس حربا ضروسا بين قيادات الصف الأول للبوليساريو، وصراعها على المواقع والمناصب، استغلته المنابر التابعة لبعض القيادة لتضرب ضربتها وتنحي منافسيها من على هرم السلطة بجبهة البوليساريو.
وتابع المصدر، “ما يهمنا ونحن نتابع صراع القيادة ، وقبول البعض منها على مضض تمرير المطالب الاحتجاجية لساكنة المخيمات، ليس حبا في الساكنة بقدر ما هو تصفية حسابات، سنكون طبعا نحن المستفيدين منها ، وستنعكس على واقعنا المعيش، ويبقى الأهم أن مطالب ساكنة المخيمات، أصبحت تطوف وتجول بين مواقع الجبهة الاعلامية، وتناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية على لسان إعلام جبهة البوليساريو، ولن تستطيع القيادة اتهام المغرب بالوقوف وراءها، أو العمل على تعميمها، إنها موجة غضب جارفة، لن تبقي ولن تذر، ولهذا يخشى بعض القادة أن تزيحهم من الواجهة، فسارعوا إلى تبنيها والدفاع عنها ولو ضد أصدقاءهم”.
“وإليكم بعض المطالب الشعبية التي نشرت على المواقع الرسمية لجبهة البوليساريو ، منها موقع Ecsaharaui وموقع Larazon الاسباني نختصر لكم ما تضمنه :
-من الضروري المطالبة بإقالة المسؤولين في مختلف هيئات الحركة والدولة الصحراوية واعتماد معايير الفعالية والكفاءة، وتحمل المسؤولية عن الأخطاء المرتكبة ، والمحاسبة والاعتذار على النحو الواجب .
-يجب على جزء كبير من القيادة الصحراوية التفكير في المغادرة قبل فوات الأوان ، وقبل الانقلاب ضدها ، مما يمهد الطريق لقادة جدد مناسبين وعقلانيين يعتنون بالمصلحة الوطنية لساكنة المخيمات .
-يجب أن يتفق جميع القادة على ضرورة التشبيب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ جبهة البوليساريو.
-السلوكيات غير الناضجة والعقليات الضيقة التي تمارسها سلطة البوليساريو ، والتي أثارت شكوك الأجيال الشابة الجديدة في المشاركة في الشؤون العامة ، وإضعاف شعورهم بالانتماء ، وبالتالي إجبارهم على الخوف على أنفسهم ، ودفعهم إلى السعي بكل الوسائل للبحث عن المصالح الخاصة وطرق الكسب ، وبالتالي نبذ اعادة التسلح الإيديولوجي الشبابي الذي ميز حركة التحرير الصحراوية .
-يُخشى أنه إذا استمر الوضع على النحو ، وهو سيناريو محتمل للغاية ، فستنتشر المشكلة وستتضاعف الاختلافات ، مما يخلق أرضًا خصبة للتمرد والعصيان ، مما قد يقودنا إلى الضلال عن المسار.
-غالبية الصحراويين انعدمت ثقتهم في القيادة. والشباب تعب من القيادة الحالية وعلى رأسهم ابراهيم غالي وينتقد هوسهم بالسلطة، وسوء التصرف ، والأخطاء ، والخطط المرتجلة والأداء الضعيف لبعض القيادات الانتهازية الذين لا يبخلون في استخدام النضال لاحتكار كل شيء ممكن دون ضوابط. بلا وازع ديني أو أخلاقي ، وبالتالي وضع العراقيل والمراهنة على الفشل .
- على مر السنين ، أدى هذا السلوك غير اللائق لدى القيادة إلى تقويض الوحدة بشكل كبير وتسبب في الوضع السائد من العجز واليأس”.