اسبانيا- علَّـقت الحكومة الإسبانية على قرار الجزائر أمس الأربعاء 08 يونيو الجاري، القاضي بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، كردة فعل على تغيير الأخيرة موقفها جذريًا بخصوص ملف الصحراء المغربية، من خلال دعمها موقف الرباط علنًا وللمرة الأولى.
وفي هذا السياق، قلَّل وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل الباريس، من شأن القرار الذي أعلنت عنه الجزائر يوم أمس، حيث أصر على أن الجزائر مورد موثوق للغاز، في حين شدَّد على أن قرارها القاضي بتعليق التجارة الخارجية مع إسبانيا لن تكون له أي عواقب على العلاقات التعاقدية بين الشركات.
و أكَّــد المتحدث ذاته، حسب ما نقلته صحيفة لاراثون الإسبانية، أن حكومة بلاده تقوم بتحليل تداعيات قرار الجـزائر المفاجئ وستعطي إجابة “هادئة وبناءة ولكن حازمة” لصالح المصالح الإسبانية، معربا عن أسفه للقرار الجزائري بتعليق المُعاهدة بين البلدين.
من جهة أخرى، كان الإعلام الجزائري، قد أفاد أمس الأربعاء، 08 يونيو الجاري، أن بلاده قررت التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، التي أبرمت بين البلدين منذ يوم 8 أكتوبر من سنة 2002.
وجاء قـــرارُ الجزائر كردة فعل تجاه إسبانيا بعد تغيير الأخيرة موقفها جذريًا بخصوص ملف الصحراء المغربية، من خلال دعمها موقف الرباط علنًا وللمرة الأولى، واعتبارها أن “مبادرة الحُكم الذاتي المُقَدّمة في 2007 من جانب المغرب، هي الأساس الأكثـرُ جِـدِّيةً وواقعــية وصدقيــة لحل هذا النزاع” بين الرباط وجـبهة البوليساريو.