حكيم دبازي- أصدرت حركة البناء الوطني اليوم الخميس 28 أبريل الجاري، بيانا، على خلفية وفاة “المسجون مؤقتا” في مؤسّسة القليعة، حكيم دبازي.
وأشار البيان الصادر عن رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، إلى أن الرأي العام ينتظر تنويره بملابسات الوفاة الذي أثار جدلا واسعا.
في ذات السياق، جدّد الحزب المشار إليه، دعوته بالحادثة واصفا إياها بـ”الأليمة”، إلى التعجيل بغلق ملف مثل هذه “الاعتقالات” وإطلاق سراح جميع المعتقلين مهما “كانت التكييفات التي كُيّفت بها تهمهم وملفات اعتقالهم”، والتي “كان منشؤها تعبيرا عن رأي أو معارضة أو اختلاف في وجهات النظر”.
من جهة أخرى، قال رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة، في البيان، “إن الدولة التي تصالحت مع البندقية لا تنقصها الرحمة لطيّ هذا الملف والتصالح مع أبنائها في هذا الوقت الذي وصفه بـ”الحساس والخطير”، و”الذي نحن بحاجة ماسّة فيه إلى رصّ صفّنا الوطني وتمتين جبهتنا الداخلية.
وأشار المصدر، إلى ما تتعرّض له الجزائر في الوقت الراهن من تهديدات كبيرة تمسّ السيادة وتهدّد وحدة شعبنا وسلامة ترابنا.
وأوضح المتحدث ذاته، تطلعّ حزبه لتوسيع العفو الذي أقرّه عبد المجيد تبون قبل شهر رمضان والذي بفضله تمّ إدخال السرور إلى عائلات العشرات من الشباب بإطلاق سراحهم”، لاسيما وأننا على أبواب عيد الفطر.
وأشار المصدر، إلى أنه بتوسيع العفو ستسمو الدولة عن الاختلافات بما سيهم في تفكيك فتيل أيّ فتنة قد تقع مستقبلا. كما أضاف البيان، “الدولة أب الجميع، وهي مدعوة قبل غيرها للعفو والصفح والاستيعاب”.
جدير بالذكر، أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أكدت وفاة “سجين الرأي” حكيم دبازي أحد أبناء حجوت بولاية تيبازة، تاركا خلفه 3 أولاد.
الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تدخل على خط وفاة “معتقل رأي” عبد الحكيم دبازي في السجن وتطالب بتحقيق عاجل
دخلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان على خط وفاة أحد المعتقلين، حيث دعت السلطات القضائية في الجزائر، إلى فتح تحقيق عاجل في وفاة أحد “سجناء الرأي”، يوم الأحد، بسجن القليعة.
وأكد المصدر، وفاة “سجين الرأي” حكيم دبازي أحد أبناء حجوت بولاية تيبازة الجزائرية تاركا خلفه 3 أولاد.
وذكرت الرابطة المذكورة، أن الناشط تعرض للتوقيف في بداية الحراك الشعبي يوم 22 فبراير 2019، حيث تم نقله إلى سجن القليعة، وتم تقديم طلب بالإفراج المؤقت عنه بسبب حالته الصحية المقلقة، لكن الطلب قوبل بالرفض.
ودعا المصدر، السلطات القضائية لإبلاغ الرأي العام بجميع تفاصيل القضية، كما أكدت (الرابطة الجزائرية)، أنها تتابع هذه القضية عن كثب، وتدعو السلطات القضائية إلى فتح تحقيق قضائي على الفور، لتحديد المسؤوليات وكشف الحقيقة كاملة.
في ذات السياق، نشر المحامي، طارق مراح، تدوينة عبر حسابه موقع التواصل الاجتماعي بفيسبوك جاء فيها “معتقل الرأي حكيم دبازي يسير إلى ربه داخل السجن بعد متابعته بعدة تهم وإيداعه الحبس المؤقت”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
كما ذكر محامون آخرون، أن الراحل حكيم دبازي تم توقيفه والزج به في السجن بناء على منشورات بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
من جهة أخرى، لم تصدر السلطات الجزائرية، لحدود الساعة، أي تعليق رسمي بخصوص هذه القضية التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن هذه الحادثة مماثلة لحوادث سابقة منها وفاة الناشط السياسي كمال الدين فخار، والصحافي محمد تامالت، اللذين توفيا بعد دخولهما في إضراب عن الطعام ونقلهما إلى المستشفى.