بعد تغيير اسبانيا موقفها اتجاه الصحراء المغربية، عَــبَّر السفير الروسي في الجزائر، إيغور بيليايف، عن استغرابه، معتبرا إياه بـ “التغير المفاجئ” في موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، بعد الخطوة التي اتخذتها حكومة بيدرو سانشيز القاضية بالاعتراف بالحكم الذاتي.
وأشار بيليايف في حوار أجرته معه قناة جزائرية، إلى أن إسبانيا تاريخيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه “شعب الصحراء”، باعتبارها كانت تستعمر المنطقة، مشيرا إلى أن “الحكومة الإسبانية كانت تؤيد حق الشعب الصحراوي”.
في ذات السياق، وبينما حاول المحاور جره لاتخاذ موقف معاكس لمصالح الرباط، جدد المتحدث ذاته، موقف بلاده الداعم لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء، حيث شدد على ضرورة التوصل إلى حل من خلال المفاوضات بين طرفي الصراع، المغرب وجبهة البوليساريو.
وأفاد المسؤول الروسي أن، إسبانيا تتعرض لضغوط من جهات (لم يسمها) من أجل تعديل موقفها من قضية الصحراء المغربية.
من جهة أخرى، قال المحلل الخبير في قضية الصحراء الموساوي العجلاوي، في تصريح صحفي إن “روسيا دعمت قرار مجلس الأمن الأخير 2602 الذي نوه بمقترح الحكم الذاتي، باعتباره حلا سياسيا جديا وواقعيا، لكنها كانت ضد الطريقة الأمريكية في إعداد القرار الدولي”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “روسيا امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن ليس لأنها ضد مقترح الحكم الذاتي، بل لأنها دوما تعتبر انفراد الولايات المتحدة في إعداد القرار أمرا غير ممكن”.