أعربت الجزائر، أمس الخميس 24 مارس الجاري عن “قلقها البالغ”إزاء تدهور الأزمة في أوكرانيا التي دخلت أسبوعها الثالث، وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية.
في ذات السياق، دخل المندوب الأممي الدائم للجزائر، نذير العرباوي، على خط هذه القضية، حيث قال خلال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، “إن هذه الأوضاع أصبحت تشكل واقعا مأساويا يفرض أكثر من أي وقت مضى على الجميع التقيد بالقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني التي تحدد الالتزامات الدولية في هذا المجال، لاسيما اتفاقيات جنيف لسنة 1949، والبروتوكول الإضافي لسنة 1977 والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
كما دعت الجزائر، على لسان نذير العرباوي، المجتمع الدولي إلى التقيد بالقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني في الأزمة الأوكرانية، في إطار “دون التعاطي بمقاييس مختلفة مع المعاناة الإنسانية”.
ودعت الجزائر أيضا مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته الأساسية لصيانة الأمن والسلم الدوليين والتعاون من أجل السلام العالمي وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وطالب المتحدث ذاته، الذي شرح أسباب تصويت الجزائر بالامتناع على المشروع الفرنسي و المكسيكي، “مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته الأساسية لصيانة الأمن والسلم الدوليين والتعاون من أجل السلام العالمي وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف، “تود الجزائر التأكيد مجددا على تمسكها الثابت بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي القائمة على احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها في كنف الاحترام المتبادل للالتزامات الدولية والضمانات الأمنية”.
وتابع في معرض كلامه، “كما تؤكد على أهمية تظافر الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للأزمة الإنسانية الراهنة بأوكرانيا وعلى دعمها للمساعي والجهود الهادفة إلى تخفيف حدّة التوتر من خلال انتهاج لغة الحوار والمفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لحل الأزمة ووقف إراقة المزيد من الدماء والتكفل بالوضع الإنساني المأساوي، دون التعاطي بمقاييس مختلفة مع المعاناة الإنسانية، بما يحقق أمن وسلامة واستقرار دول و شعوب المنطقة”.