في أحدث ظهور لمرشحة اليمين المتطرف بفرنسا، طلبت مارين لوبان أمس السبت 19 مارس الجاري، من الجزائر الاعتذار للحركى وهم الجزائريون الذين قتلوا إلى جنب فرنسا، مقابل مصالحة الذاكرة بىن البلدين.
وقالت مارين لوبان في تصريح صحفي، في معرض ردها عن سؤال حول إذا كانت مصالحة الذاكرة ممكنة بين الجزائر وفرنسا، “إن المصالحة إذا كانت تعني الاستمرار في جلد الذات الفرنسية والخضوع الدائم لطلب الجزائر من فرنسا بالتوبة، فهذا مرفوض من جانبها”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، “فقط ربما إذا طلبت الجزائر نفسها الصفح من الحركى على الطريقة التي تصرفت بها تجاههم، فعندئذ يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية بين الذكريات”.
في ذات السياق، جاء حديث مارين لوبان في سياق انتقاد قرار ماكرون حول تخليد الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان ووقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا في 29 مارس سنة 1962.
وقالت لوبان، “لطالما رفضنا هذا التاريخ الذي فرض على أنه نهاية للحرب الجزائرية”، مشيرة إلى أن هناك عشرات الآلاف من الحركى الذين قُتلوا بوحشية بعد ذلك التاريخ.
وتابعت كلامها: “أود أن أشيد بهم، لأنهم عوملوا معاملة سيئة بشكل خاص من قبل الحكومة الفرنسية في ذلك الوقت، وتم وضعهم في معسكرات، وفي بعض الأحيان ماتوا وتم وضعهم في مقابر جماعية لم يذهب أطفالهم إلى المدرسة”.
من جهة أخرى، تسعى مارين لوبان المنافسة الأبرز لإيمانويل ماكرون حاليًا وفق استطلاعات الرأي، لاستقطاب أصوات الحركى الذين يمثلون وعاء انتخابيًا مهما بالنسبة لليمين الفرنسي، بعد أن كان منافسها ماكرون قد خطب ودهم.
للإشارة، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق الصفح من الحركى، موضحا أن فرنسا فشلت في أداء واجباتها تجاه الحركيين وزوجاتهم وأولادهم.