علمت “صحافة بلادي” من مصادر مطلعة، أن الجنرال شنقريحة قتل الملازم الأول قرميط بونويرة بسبب التسريبات التي قام بها من سجنه خلال الأسابيع الماضية، حيث تروج بعض الأخبار أن يوم إعلان وفاة أحد السجناء والذي توفي في نهاية شهر الماضي ليس بسجين عادي وإنما هو الملازم الأول قرميط بونويرة جراء التعذيب.
وللتستر على هذه الواقعة، جاء إعلان وفاة سجين ليغطي على هذا الحدث الخطير، إذ تم تسريب أي صورة لخروج جثة بونويرة من السجن.
وأضافت المصادر، أن الملازم الأول قرميط بونويرة قُتِلَ وذلك بسبب فترة التعذيب التي عاشها والضغينة التي كانت بينه وبين الجنرال شنقريحة وقيمته الكبيرة في مؤسسة الجيش، حيث كما قلنا سابقا أن المغتال الجنرال قايد صالح كان يعتبر الملازم الأول قرميط بونويرة علبة أسراره السوداء، ويعرف معلومات حساسة على كل الجنرالات وعن لياليهم الحمراء وشذوذهم الجنسي وحتى الصفقات المشبوهة.
الملازم الأول قرميط بونويرة عمل على الاستغلال الأمثل لكل الصلاحيات والقدرات التي منحها له المغتال القايد صالح لينشئ مركز للعلاقات بمثابة أخطبوط داخل الجيش الوطني الشعبي الجزائري، وفي كل مصالح وزارة الدفاع من الاستخبارات إلى الدعم واللوجستيك وهذا ما جعله مصدر قلق ورعب لشنقريحة لذلك تم التخطيط للتخلص منه بالسجن ودفن كل الملفات الحساسة التي كان يعرفها قبل أن يطلق فيديوهات أخرى.
وأضافت المصادر، أن الملازم الأول قرميط بونويرة سرب فيديوهات خطيرة يساوم بها على حياته وأنها ستخرج مجرد معرفة شبكته الخاصة أنه قتل.
وهزت فضيحة تسريب الفيديوهات في وقت سابق قصر المرادية، حيث فجر قرميط بونويرة، السكرتير الخاص لرئيس الأركان السابق الجنرال أحمد قايد صلاح قنبلة خطيرة في وجه الجنرالات، ماحولها لمادة دسمة يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع خلال الساعات الماضية.
وكشف بونويرة حقيقة الجنرال شنقريحة، وجنرالات الجيش الجزائري الذين يتحكمون اليوم في دواليب السلطة في الجزائر.
قرميط بونويرة نشر رسالة من داخل السجن، فضح فيها النظام الجزائري وأسرار المؤسسة العسكرية، كاشفا كل الأسرار باعتباره “العلبة السوداء” لقايد صالح، ويعرف جميع الملفات الممهورة بخاتم “أسرار الدفاع”، حيث قال إن السعيد شنقريحة مجرد “تاجر للأسلحة والمخدرات”.
يشار إلى أن الجزائر كانت قد تسلمت المساعد الأول المتقاعد قرميط بونويرة، من السلطات التركية في غشت 2020، وحسب بيان مصالح الأمن الجزائري في ذلك الوقت، فقد تم استلام المساعد الأول المتقاعد قرميط بونويرة الفار من الجزائر قبل أن يمثل أمام قاضي التحقيق العسكري بتهم تسريب أسرار عسكرية.
جدير بالذكر، أن بونويرة كان يشغل رئيس أمانة الفريق الراحل أحمد قايد صالح، ويعتبر علبته السوداء.