أكد أحد المقربين لوالي جهة فاس مكناس أن سعيد ازنيبر عامل فاس يعيش لحظات صعبة و صفها باللغة العامية ” خايبة و المورال طايح”.
و شهدت فاس تراجعا حادا لعدة مؤشرات هامة من أبرزها انهيار مؤشر الأخلاق السياسية بعمالة فاس، حيث وصل إلى كراسي السلطة العديد من المنتخبين لا تتوفر فيهم أدنى شروط ممارسة العمل السياسي بروح وطنية خلاقة.
وشكل تدخل النيابة العامة المتزايد في العديد من الملفات لها علاقة بفساد المنتخبين الجدد مؤشر عن فشل الوالي في حماية البناء الديمقراطي في الانتخابات الجماعية و التشريعية الأخيرة.
و شكلت أيضا دورة جماعة فاس الأخيرة ضربة قاسية للسلطات المحلية في شخص باشا مقاطعة أكدال و تحت مسؤولية والي الجهة، بعد أن أصبح رئيس مجلس جماعة فاس يمارس قانون الغاب بشكل دكتاتوري و هستيري.
و تنامت مؤخرا بعمالة فاس العديد من الاحتجاجات و نداءات الاستنجاد بملك البلاد بعد تخلي الوالي الواضح عن صلاحيته و اختصاصاته بجماعة أولاد الطيب و جماعة سيدي احرازم و جماعة فاس.
و رغم أن مؤشرات القلق الخطيرة بدأت تلوح في الأفق، و بالرغم من وجوب التدخل السريع لحماية القانون و المؤسسات ارتباطا باختصصات و دور السلطة في تعزيز هذه الحماية، إلا أن لغة الجمود و الحياد السلبي و سياسية الأبواب الموصدة خطة الوالي مستدامة في التجاوب مع مطالب الاستغاثة.
و سبق أن أستنفرت شركة العمران مواردها بعد غضبة ملكية شملت استباقيا سوء تدبير المنتخبين للشأن المحلي بها، حيث أطلقت العديد من الأوراش الهامة تحت إشراف مباشر من لجنة ملكية.