إذا استطعت أن تجعل الآخرين يحفرون قبورهم بأنفسهم فلماذا تحفرها لهم ؟

بفاس العتيقة و بالضبط في محيط ضريح المولى إدريس، يتقن النشالون لعبة السرقة ، فمفتاح تمكنهم من نشل الجيوب هو معرفة أي جيب يحوي الهاتف النقال أو النقود أو أشياء أخرى ….
أما المحترفون منهم، الذين يثق فيهم الزوار، فيمارسون السرقة من داخل الضريح، و هذا ما وقع أثناء ترميم و إصلاح مقام مؤسس مدينة فاس.
ففي عهد الناظر القديم، و أثناء الشروع في تنفيذ أوامر جلالة الملك محمد السادس، بالترميم و الإصلاح، لاحظ البعض من الشرفاء الأدارسة، أن أشياء ثمينة، تعود ملكيتها للضريح، قد اختفت…
و بعد تعيين أحمد فيلالي كاوزي، المشرف على الحرم الإدريسي، إلتمس الشرفاء من هذا الأخير، التدخل لتحريك المراسلات الموجهة إلى وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية… و هذا ما قام به…
مباشرة بعد توصلها بشكاية في الموضوع، و بعد الاطلاع عليها، أمرت النيابة العامة بفاس، تحت إشرافها، الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، القيام ببحث عميق مع كل مشتبه به، و تقديم كل من تبث تورطه في خيانة الأمانة، إلى العدالة.
هذا و قد علم من مصادر جد مطلعة، أن الشرطة القضائية بقيادة العميد الإقليمي محمد عيال، و بتتبع مباشر من “البيجيست الكفء”، السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس، شرعت في التحري و البحث و الإستنطاق، في إطار القانون و احترام حقوق الانسان.
ع.د.