أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس 3 فبراير 2022، أن المملكة المغربية متمسكة بقوة بمبدأ التضامن الفعال من أجل حماية القارة الإفريقية، والمساهمة في القضاء على جائحة كورونا.
وقال السيد بوريطة الذي يترأس، الوفد المغربي المشارك في الدورة العادية الـ 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقد بأديس أبابا، “إن طموحنا يتمثل في انبثاق إفريقيا مندمجة وبلورة رؤية جماعية على كافة المستويات، لاسيما السياسية والاقتصادية، إفريقيا متماسكة ومتضامنة وموحدة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن تفشي جائحة “كوفيد-19 دفع بالعالم إلى أكبر ركود اقتصادي، مؤكدا على أن إفريقيا أظهرت قدرتها على الصمود، والمقاومة والتكيف في مواجهة هذه الأزمة الصحية.
وأكد بانياس في معرض حديثه على أن إفريقيا أظهرت قدرتها على ذلك من خلال وضع استراتيجيات تهدف إلى الحد من التداعيات السوسيو-اقتصادية لهذه الجائحة على الاقتصادات الافريقية.
وأكد السيد بوريطة أن “التضامن الافريقي يفرض نفسه للتخفيف من آثار الجائحة على الاقتصادات الافريقية، وهو السياق الذي جاءت فيه مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتقديم مساعدات طبية لأزيد من عشرين دولة افريقية شقيقة في مختلف مناطق القارة ، وذلك دعما لجهودها في مكافحة الوباء والحد من انعكاساته على اقتصاداتها”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترأس، في 27 يناير 2022، حفل إطلاق إنجاز مشروع وحدة لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيساهم، بعد استكماله، في ضمان سيادة المملكة و القارة الأفريقية من حيث اللقاحات”.
وذكّر الوزير أن المملكة لم تتخذ فقط تدابير صحية وأمنية حازمة وسريعة، خلال جائحة كوفيد 19، ولكنها بذلت أيضا جهودا لتقديم تعويضات مالية من أجل دعم الساكنة والتخفيف من التداعياتها، لا سيما في مايتعلق الباقتصاد المهيكل، و غير المهيكل.
وشدد السيد بوريطة على ضرورة “تظافر جهودنا الفردية والجماعية من أجل امتلاك قدرات لتصنيع اللقاحات في إفريقيا وتحصين شعوبنا”.