يحيي الجزائريون اليوم السبت 11 دجنبر 2021، الذكرى 61 لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي شكلت منعرجا حاسما في مسار الثورة التحريرية، كما كانت بمثابة استفتاء شعبي على الاستقلال الوطني، ورفض الاحتلال الفرنسي.
في ذات السياق، جسدت المظاهرات التي أشرف على تنظيمها قادة الثورة، تماسك والتفاف الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني، وجيش التحرير الوطني، لتكون حلقة مهمة وامتدادا للفاتح نوفمبر 1954 ومؤتمر الصومام 20 غشت 1956 و غيرها من المحطات التاريخية.
وأبرزت المظاهرات، أن الشعب الجزائري أظهر تلاحمه مع الثورة وكانت بمثابة استفتاء علني أمام العالم بأن الثورة بشعبها قوية ومنتصرة رغم الحرب النفسية والدعاية الفرنسية، ليفشل الجنرال ديغول في تمرير مشروعه الاستعماري بفعل تأثير المظاهرات التي اندلعت من الأحياء بالعاصمة الجزائر، على غرار القصبة والمدنية وبلكور، ثم انتقلت الى الحراش والقبة.
يشار إلى أن حصيلة شهداء مظاهرات 11 دجنبر، كانت ثقيلة تقدر بأزيد من 400 شهيدا، وعددا كبيرا من الجرحى وسط الجزائريين، في حين أن وسائل الاعلام الفرنسية حصرت عدد القتلى الجزائريين في أقل من 100، وذلك لعدم فضح “الوحشية” التي مارستها ميليشيات طالت حتى الأطفال.