قرر النظام الجزائري، الرد على المملكة المغربية، الذي اتهمته بـ”قتل ثلاثة تجار جزائريين من قبل المغرب بواسطة سلاح متطور” وهم في رحلة تجارية بين نواكشوط وورقلة.
في هذا الصدد كشف وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري؛ كمال رزيق اليوم الجمعة 19 نونبر 2021، عن تنظيم قافلة تجارية تضم 25 شاحنة إلى انواكشوط وثلاث أخريات نحو داكار، مشددا على أن القافلة “جاءت للرد على من يعتقد أنه سيبث فينا الرعب والخوف”، في إشارة إلى المغرب.
وأوضح المتحدث ذاته، أن بلاده (الجزائر)، “ماضية في دعم الحركة التجارية مع إفريقيا عبر محور “تيندوف ــ انواكشوط”، وأنها غير خائفة من المخاطر في إشارة إلى حادث الشاحنتين، حيث شدد على أن “تنظيم هذه القافلة الجديدة رسالة قوية بأننا مازلنا وسنبقى نعمل على رفع وتيرة صادراتنا نحو إفريقيا مهما وقع”.
وختم المسؤول الجزائري المذكور، إلى أنه سيتم تنظيم قوافل تجارية برية أخرى قريبا عن طريق تندوف وبرج باجي مختار ومعبر الدبداب وتمنراست، إضافة إلى عمليات التصدير عبر المطارات والموانئ الجزائرية.
يشار إلى أنه يأتي ذلك، بعدما اتهمت الجزائر، يوم الأربعاء 3 نونبر 2021، القوات المغربية بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورقلة، في هجوم استعمل فيه “سلاح متطور”، متوعدة بالرد بقولها إن ذلك “لن يمضي دون عقاب”.
في سياق آخر، جاءت هذه التهم بعد ساعات قليلة من نفي الجيش الموريتاني وقوع أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية، داعيا في بيان صادر عن مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش “الجميع لتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.
من جهة أخرى، نفى مصدر مغربي رفيع المستوى شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية وذلك في أول رد على اتهام الجزائر المملكة المغربية باغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم.