بعد رفض الجزائر تجديد العقد الذي كان بموجبه يتم تصدير الغاز صوب أوروبا انطلاقا من الأنبوب المغربي، أعلنت شركة “ناتورجي” الإسبانية المتخصصة في الطاقة، أنها مستعدة مبدئيا لبيع الغاز للمغرب عبر الأنبوب المغربي.
في ذات السياق، أوضحت صحيفة “إل إسبانيول” أن تزويدها الغاز للرباط متوقف على موافقة حكومة بيدرو سانشيز، مشيرة إلى أنه من الناحية التقنية من الممكن إعادة بيع الغاز للمغرب إلا أن القرار الأخير بيد حكومة إسبانيا.
وحسب المصدر، فإن “خط أنابيب الغاز، الذي تم إحداثه سنة 1996، تم بناؤه بنظام “عكسي” أي يسمح بدخول الغاز من المغرب والعكس أيضا صحيح، ويمكن العمل بهذا النظام في حالة ما أعطت الحكومة الضوء الأخضر لذلك، المصدر يضيف أن الإشكال الوحيد الذي من شأنه أن يحول دون موافقة الحكومة يكمن في كون عدم تمكن الأخيرة من الحصول على الكمية الكافية من الغاز التي تخول لها تصديره إلى الجار الجنوبي، خاصة في ظل اشتراط الجزائر عدم بيع غازها إلى المملكة.
من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة ذائعة الصيت أن المغرب حقق تقدما في مفاوضاته مع قطر لإمداده بالغاز، الأمر الذي وافقت عليه الدوحة، مضيفة، “يبقى فقط انتظار الإعلان عن الكيفية التي سيتم فيها تصدير الغاز القطري للمغرب”.
ورجحت الصحيفة، أن هناك طريقتين لتصدير الغاز من قطر إلى الرباط، “إما عبر الأنبوب المغربي، أي أن المسار سيكون من قطر صوب إسبانيا في شكل غاز مسال عبر السفن، قبل أن يتم إعادته إلى الحالة العادية لنقله عبر الأنبوب، أو أن التصدير سيكون بشكل مباشر نحو المملكة، عبر السفن”.
وفي سياق مرتبط، كانت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، قد أوردت أن الجزائر تحظـُـر على إسبانيا إعادة بيع غازها إلى المغرب، واضعة هذا الأمر كشرط لتوسيع خط أنابيب الغاز الوحيد الذي تحتفظ به الجزائر بعد إلغاء خط الأنابيب العابر للمغرب.
وأشارت الصحيفة أن المملكة المغربية تنتظر القرار الذي قد تتخذه إسبانيا بشأن إمداد الغاز للمغرب عبر الأنابيب (gme) التي أغلقتها الجزائر من جانب واحد في فعل يوصف بـ “الابتزاز”، سواء لمدريد أو للرباط.