مرة أخرى، دخل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء 10 نونبر 2021 على خط التوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، حيث قال إن الرئيس عبد المجيد تبون لن يكون حاضرا في مؤتمر السلام حول ليبيا المقرر يوم الجمعة بباريس.
في ذات السياق، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رمطان لعمامرة عقب اختتام أشغال ندوة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي عقدت على مدار ثلاثة أيام بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال الجزائر.
هذا وكشف رمطان لعمامرة خلال المؤتمر الصحفي أن الجزائر ستشارك في قمة باريس للسلام في ليبيا، لكن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لن يشارك لعدم توفر ظروف مشاركته بعد.
من جهة أخرى، ذكر المتحدث ذاته، أن الجزائر ستشارك في مؤتمر باريس للسلام بناء على إصرار الأشقاء الليبيين على مشاركة الجزائر في هذا الحدث، حيث أوضح أن الجزائر لا تتحمل مسؤولية التوتر الذي يخيم على العلاقات الجزائرية الفرنسية، مؤكدا أن بلاده دافعت عن سيادتها وحقها المشروع.
في سياق مرتبط، أشار العمامرة إلى أن علاقات الجزائر بفرنسا معقدة بحكم التاريخ والجغرافيا وسياسة الجزائر المستقلة، بالإضافة إلى حكم ملف الذاكرة والجالية الوطنية في باريس.
يشار إلى أن الرئاسية الفرنسية قالت أمس الثلاثاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن “أسفه للخلافات وسوء التفاهم” مع الجزائر مؤكدا أنه “يحترم الأمة الجزائرية” و”تاريخها”، مضيفا أنه يتمنى مشاركة الرئيس تبون في مؤتمر ليبيا يوم الجمعة بباريس.
هذا وأكد الإليزيه أن “الجزائر لاعب رئيسي في المنطقة والرئيس الفرنسي ماكرون يتمنى مشاركة الرئيس تبون في هذا المؤتمر”.