كشف مصدر إعلامي أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون غير قادر على التخلّص من عقدة الجنرالات.
وأفاد المصدر، أن عبد المجيد تبون لا يدير شؤون البلاد (الجزائر) إلا من وراء ستار يقف خلفه جنرالات الجيش الذي يتحكمون في صناعة القرار، مشيرا إلى أن توجه الرئيس تبون يميل أكثر إلى فرنسا وهو بعيد عن التوجه العروبي والإسلامي الذي يدعيه في حواراته.
وتابع المصدر، أن جنرالات الجيش وسمى منهم أبرزهم قائد أركان الجيش الجنرال شنقريحة والجنرال خالد نزار ومدير المخابرات السابق الجنرال محمد مدين متورطون في الأزمة التي تعرفها البلاد، كما أنهم يتحملون مسؤولية عدد من الاغتيالات السياسية التي طالت شخصيات بارزة في الساحة السياسية في البلاد وفي مقدمتها الصحفي الراحل محمد تامالت مؤكدا على أن هؤلاء الضباط الذين كانوا يخدمون في الجيش الفرنسي قبل التحاقهم بالثورة الجزائرية تمكنوا من الاستيلاء على مواقع حساسة في السلطة بعد الاستقلال بفعل توظيفهم في مستويات قيادية في الجيش من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين.
وفي هذا السياق، أكد المصدر أن حوارات جرت بينه وبين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول موضوع ضباط الموالين للمغتال القايد صالح وأقر له هذا الأخير أنه يستعملهم فقط كمفك براغي ويوظف خبرتهم التقنية والعسكرية للحفاظ على مسافة الأمان من الجنرال شنقريحة لا أكثر ويبتزهم بفضح موالاتهم للقايد صالح ويضمن ولاءهم له، مشيرا إلى أن الرئيس تبون يعارض ترقية أي من الضباط من ذوي التوجهات العربية والإسلامية.