بسبب ما وصفتها “الحملة العدائية”، هددت الجزائر أمس الأربعاء 27 أكتوبر 2021، بمنع وكالة الأنباء الفرنسية من العمل على أراضيها.
في ذات السياق، جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام، تحت عنوان، “وكالة الأنباء الفرنسية تواصل تحاملها العدائي ضد الجزائر وتتجرد من أدنى مقومات المصداقية والموضوعية”، حيث قالت الوزارة أثبتت وكالة الأنباء الفرنسية المرة تلو الأخرى تحاملها العدائي ضد الجزائر، ونأيها الواضح عن الممارسة الإعلامية والصحافية، بتجردها من أدنى مقومات المصداقية والموضوعية وآداب المهنة وأخلاقياتها”.
من جهة أخرى، نشرت الوكالة يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، تقريرا حول الهجرة السرية عبر القوارب التقليدية بين الجزائر وإسبانيا، تحت عنوان، “الحراقة” يفضلون الموت غرقا في رحلتهم من الجزائر الى إسبانيا على البقاء في بلدهم (الجزائر).
كما طالبت وزارة الاتصال، بشكل جدي من وكالة الأنباء الفرنسية بالتوقف “الفوري” عن حملتها العدائية واصفة إياها بـ “البغيضة” ضد الجزائر أو سيطبق القانون بعدم منحها الاعتماد ومنعها من الممارسة (العمل) في الجزائر تحت أي غطاء وبأية صفة كانت.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سبق أن شكك في وجود أمة جزائرية قبل استعمار الجزائر (1830-1962)، متسائلا، “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (؟!)”، كما هاجم القيادة المدنية والعسكرية للبلاد”.
من جهة أخرى، ردت الجزائر على هذه التصريحات بسلسلة إجراءات رادعة وغير مسبوقة، أبرزها، سحب سفيرها من باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.