أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الجزائري، حملة تطالب النظام الجزائري بالإسراع لدعوة نجم الكرة العالمية الأرجنتيني “ليونيل ميسي”، من أجل إقناعه بالاستثمار في الجزائر، و تمكينه من قطعة أرضية لتشييد فندق سياحي لا يقل فخامة عن الذي شيده النجم البرتغالي “كريستيانو رونالدو” بمراكش، و الذي من المنتظر افتتاحه خلال الشهر القادم، كما جاء على وسائل الإعلام الدولية ووفق ما صرح به النجم البرتغالي على حسابه الخاص.
في ذات السياق، كانت هذه الحملة في البداية مجرد محاولة من النشطاء الجزائريين المهاجرين في أوروبا، للنيل من النظام الجزائري باستخدام السخرية “اللاذعة”، لكن وسائل إعلام ونشطاء جزائريين التقطوا الحملة، وجعلوا المطلب بغاية الجدية، وأطلقوا في حساباتهم “هاشتاغات” تطالب الدولة الجزائرية بدعوة نجوم العالم و ليس “ميسي” فقط، وذلك من أجل استثمار أموالهم في الجزائر، كما راسلوا سلطات البلاد – حسب ما تم تداوله لكي تطلق مجموعة من الامتيازات الحصرية و الخاصة بالنجوم الدوليين لكرة القدم، ورفع العراقيل الإدارية أمامهم على غرار ما تقوم به المغرب وما تقدمه من إمتيازات لنجوم الكرة و السينما والغناء.
وأضاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريين، أن الجزائر ليست أقل جاذبية من بلاد المغرب، وأن على المسؤولين الجزائريين الانتباه إلى هذه الفوارق التي تجعل المستثمر يفضلون الجار الغربي لضخ أموالهم عوضا عن ضخها في البلد القارة الجزائر.
في سياق مرتبط، غير أن نشطاء المهجر الجزائريين، الذين أطلقوا الحملة من أجل السخرية فقط، ردوا على تبني الحملة من طرف وسائل الإعلام الجزائرية و بعض حسابات النشطاء داخل الجزائر، و اعتبروا النداء الجزائري للنظام بأنه محاولة يائسة لإيقاظ الاقتصاد الجزائري النائم الذي ألف الريع والذي يعرف تدوهرا وانهيارا…، و أضافوا أن الأولى بالنظام الجزائري أن يقنع الجنرالات بالاستثمار في بلدهم عوضا عن فرنسا التي يكيلون لها العداء صباح مساء، أو إقناع نجوم الكرة الجزائريين الذين يرفضون ضخ أموالهم في اقتصاد البلد الذي يلعبون لألوانه، وأضافوا أن الجزائر لا توجد على خارطة الدول المغرية للمستثمرين كدبي و شرم الشيخ و مراكش و الرياض…، و تساءلوا كيف لبلد لم يقتنع ساسته و قادته و رياضييه و فنانيه و تجاره وعساكره… بجدوى الاستثمار فيه، أن يتمكن من إقناع نجم عالمي مثل “ميسي” له مكتب دراسات عملاق يوجه أمواله للاستثمار حيث الأمان و حيث العائدات المرتفعة، حسب تعبيرهم.
من جهة أخرى، منهم من اعتبر أن الترويج الإعلامي للحرب انطلاقا من شرق الجزائر على الصحراء المغربية تفاقم المشاكل الاقتصادية للجزائر، و تمنح الخبراء الاقتصاديين الدوليين صورة سلبية عن الوضع بهذا البلد (الجزائر)، مع وجود جبهة تحرير مسلحة، ترتبط بإسم الجزائر مع الإحساس بعدم الأمن و عدم جدوى المغامرة المالية في بلاد قادته عساكر من درجة كابرنات، و رئيسه صوت عليه الجيش و الأمن و الحماية المدنية ومرتزقة البوليساريو في مخيمات تندوف و رفضه الشعب بأجمعه، حسب ذات المصدر.