بعد تصريحات وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، خرج أحمد موسى الإعلامي المصري في قناة “صدى البلد” المصرية عن صمته، وهاجم تصريحات لعمامرة، حول التعقيدات السياسية الموجودة في أزمة “سد النهضة”.
في ذات السياق، قال أحمد موسى في برنامجه أمس الأحد 24 أكتوبر 2021، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لقناة روسيا اليوم، “مصر ليس لديها موقفا سياسيا من سد النهضة ولا تريد فقط إلا حقها في مياه النيل وفي الأعراف الدبلوماسية يعتبر تدخل في شؤون دولة شقيقة وخصوصا أن مصر لم تطلب من الجزائر المساعدة او التدخل لكن لعمامرة هدفه من الزيارة إلى إثيوبيا وفتح نقاش حول موضوع سد النهضة مع المسؤولين استعمله كورقة لفتح ملف نزاع الصحراء المغربية ليقايض به أبي أحمد رئيس إثيوبيا على حساب مصالح مصر الإستراتيجية”.
كما استغرب أحمد موسى زيارة رمطان لعمامرة الأخيرة لإثيوبيا والتي عرفت تنصيب أبي أحمد كرئيس للوزراء في إثيوبيا، حيث أكد بأنه كمواطن مصري لا يقبل مشاركة مسؤول عربي في مراسيم تنصيب رئيس وزراء يهدّد الأمن القومي لمصر والسودان، في وقت تربط الجزائر ومصر علاقات جيدة من القديم.
من جهة أخرى، يرى المتحدث ذاته، أن تصريح رمطان لعمامرة “خاطئ”، لأن مصر ليس لديها حسابات سياسية فيما يخص “سد النهضة”، قائلا على وزير الخارجية الجزائري البحث عن الحلول لهذا الملف بما يخدم مصالح الشعبين المصري والسوداني، إذا أراد التوسط لحل الأزمة.
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في تصريح لقناة روسيا، أن ملف سد النهضة الإثيوبي معقد وبه جوانب سياسية تعيق التوصل إلى الحل المنشود.
يشار إلى أنه تعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعده إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.