تحت عنوان “النزاع الوهمي في الصحراء عقبة أمام إحلال السلام في إفريقيا”، كتب الموقع الإلكتروني لاتحاد الصحفيين بالبيرو، أمس الجمعة 22 أكتوبر 2021، أن الجزائر تتحمل “مسؤولية تاريخية” في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بالنظر إلى مساهمتها في افتعال هذا النزاع واستمراره.
في ذات السياق، استنكر المقال، الذي نشرته وسيلة الإعلام البيروفية، “القطع أحادي الجانب من جانب الجزائر للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب”، وذلك رغم اليد الممدودة للمملكة المغربية قصد إحلال السلام في المنطقة.
هذا وأكد المصدر، الذي تطرق إلى خلاصات نتائج ندوة دولية نظمت في تنزانيا حول الاندماج في إفريقيا، أن المشاركين المرموقين في هذه الندوة، اعتبروا أن هذه القطيعة تشكل “نكسة كبرى” في المسلسل السياسي بالصحراء المغربية، الرامي إلى إيجاد حل عادل وذي مصداقية، قائم على الحوار.
وأشار المصدر، نقلا عن الخبير الجيوسياسي الرواندي، إسماعيل بوشانان، أن “الجزائر تتحمل مسؤولية تاريخية في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك بالنظر لضلوعها الثابت في نشأة هذا النزاع المفتعل واستمراره”.
في سياق آخر، اعتبر المتدخلون في هذه الندوة أن هذا النزاع الإقليمي يشكل “عائقا رئيسيا”، أمام الاندماج الاقتصادي بإفريقيا و “عقبة أمام تحقيق السلام والاستقرار بالقارة”.
يشار إلى أن المتدخلون طالبوا بإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل تسريع عملية الاندماج في سياق حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
كما دعا المشاركون كذلك إلى طرد “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي، حتى تستعيد هذه المنظمة القارية هيبتها ومصداقيتها، وتساهم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بغية إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.