يواصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مراسلاته المتكررة إلى نظيره الموريتاني، وذلك لاستجداء زيارة رئاسية من الجارة الموريتانية يقودها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
في ذات السياق، سبق أن تم إلغاء الزيارة المبرمجة في مطلع شهر أكتوبر لأسباب غامضة، بعدها مباشرة بعث عبد المجيد تبون رسالة جديدة إلى الغزواني عبر سفيره في موريتانيا، وأكد الأخير(السفير) أن زيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر “أصبحت قريبة”، وفق ما أدلى به للصحافة.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة “أنباء أنفو” الموريتانية، أمس الجمعة 22 أكتوبر 2021، أنه “بعد تأجيل زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، التي كانت متوقعة مطلع شهر أكتوبر الجاري إلى الجزائر، لأسباب غير واضحة، أعاد الجانب الجزائري الحديث عن زيارة تجنب الجانب الرسمي في انواكشوط الحديث عنها نفيا أو تأكيدا”.
وأشار المصدر، إلى أن “السفير الجزائري المعتمد لدى موريتانيا نور الدين خندودي، أكد بعد تسليمه أول أمس الخميس، رسالة من الرئيس تبون للرئيس ولد الشيخ الغزواني لم يكشف عن فحواها، أن زيارة الأخير إلى الجزائر أصبحت قريبة”.
يشار إلى أن هذه المراسلات الجزائرية تأتي في ظل تخوفها (الجزائر) وبشكل غير مسبوق، من أن تسحب الدبلوماسية المغربية البساط من تحتها(الجزائر)، خاصة بعد التقارب المغربي الموريتاني وإعلان الملك في وقت سابق رغبته زيارة موريتانيا، ما دفع الجزائر إلى تكثيف تحركاتها، كان آخرها زيارة وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، شتنبر المنصرم، ونقله رسالة إلى الرئيس الموريتاني، تؤكد على قرب انعقاد قمة مغلقة تجمعه بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وهي التي أجلت.
وبعد هذا التحرك الجزائري، جاء اتصال هاتفي لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ ناصر بوريطة، مع نظيره الموريتاني، سماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي خلصت إلى أن العلاقة بين الجانبين في أحسن حالاتها وماضية في التطور عكس ما يروج، وتلاه حلول المسؤول الموريتاني في زيارة عمل للمغرب أشرف خلالها على وضع الحجر الأساس لبناء سفارة موريتانية جديدة، وتكثيف الترتيبات لعقد لجنة العمل المشتركة بين البلدين.