تعيش الجزائر اليوم أسوأ وأخطر مرحلةٍ تمرّ بها منذ الاستقلال، تحت حكم جنرالات مصابة بـ “الغرور والأنانية والتعالي والغباء كما يسيطر عليها الجهل بالتاريخ وعبره، لذلك لم تستغل خيرات التي منحها الله للجزائر في تنمية البلاد والعباد بل استغلوها لخلق الدماء والفوضى في الجزائر ودول الجوار”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن خبراء اقتصاديون دوليون جددوا مخاوفهم من اعتماد الدولة الكلي على عوائد النفط وذلك بناء على تقارير دولية ودراسات محلية حذرت من أن محطات إنتاج البترول ربما لن تكون قادرة على الوفاء بالتزامات تصدير النفط والغاز في أفق 2030 منبّهين إلى ما سمّوه بداية التقهقر نحو نضوب الغاز والبترول في الجزائر وهذا ما يعزز المخاوف من أن تواجه الجزائر في السنوات القادمة مشكلة تتعلق بأمنها الطاقوي وبالتالي أزمة اقتصادية خانقة.
في ذات السياق، يعتبر إصرار القيادة السياسية الجزائرية على الاستمرار في الاعتماد الكلي على عوائد النفط كمورد أساسي للاقتصاد ولتمويل التنمية، (يعتبر) انتحار اقتصادي وربما قفزة نحو المجهول خاصة مع مسارعة بعض الدول المتقدمة نحو إيجاد مصادر جديدة للطاقة واعتماد على السيارات والشاحنات الكهربائية.
إن الآراء المذكورة في هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي صحافة بلادي إنما تعبر عن رأي صاحبها.