أطلقت السلطات الجزائرية، أمس الاثنين 18 أكتوبر 2021، حملة لتحويل 150 ألف مركبة إلى الغاز المسال، بهدف الحد من انبعاثات الكربون والتقليل من استهلاك البنزين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن ذلك جاء خلال مؤتمر للوكالة الجزائرية لترقية الطاقة وترشيد استعمالها ووفق الوكالة، سيتم تحويل 50 ألف سيارة أجرة “تاكسي” إلى وقود الغاز المسال، بدل البنزين، كما سيتم تحويل 100 ألف مركبة خاصة إلى وقود الغاز المسال.
في ذات السياق، قال مدير وكالة ترقية الطاقة وترشيد استعمالها كمال دالي، إن أصحاب المركبات سيستفيدون من تخفيضات بنسبة 50 بالمائة بالمعدات والتجهيزات وتركيبها في السيارات، وفقا للوكالة.
وحسب المتحدث ذاته، فإن التخفيض تتحمله الدولة من خلال الصندوق الجزائري لنجاعة الطاقات المتجددة والتوليد المشترك، وهي هيئة مالية حكومية لدعم عمليات الانتقال إلى الطاقة النظيفة، كما يتحمل صاحب المركبة 50 بالمائة من تكلفة تحويل السيارة إلى الغاز المسال.
من جهة أخرى، تبلغ تكاليف تحويل سيارة تسير بالبنزين إلى الغاز المسال في الجزائر بـ 70 ألف دينار (526 دولارا).
في سياق آخر، صرح وزير الطاقات المتجددة و انتقال الطاقة، بن عتو زيان، خلال ذات المؤتمر أن “هذا المشروع يمثل التزام الجزائر بالتوجه نحو نموذج استهلاك خالي أكثر فأكثر من الكربون ويحترم البيئة”.
كما تقدر تكلفة لتر واحد من الغاز المسال بـ 10 دنانير (0.075 دولار) بينما يبلغ سعر لتر واحد من البنزين 46.62 دينار (0.35 دولار).
وحسب المصدر، فإن إحصائيات وزارة الطاقة لعام 2019، فإن البلاد تستهلك 4 ملايين طن من البنزين سنويا، و10 ملايين طن من الديزل، و750 ألف طن من الغاز المسال.
يشار إلى أنه الجزائر أوقفت واردات البنزين نهائيا في يوليو الماضي، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج المصافي المحلية.