أفادت مصادر إعلامية، أن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل “الماك”، رفع تحدٍ أمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل عرض الدلائل التي قال إنه يتوفر عليها بخصوص تورطه في حرائق الغابات التي اندلعت في غشت الماضي بعدد من الولايات، وأبرز زعيم القبائليين المطالبين بـ”الاستقلال” في كلمة له من فرنسا أمس الثلاثاء 12 أكتوبر 2021، أنه على استعداد لوضع نفسه أمام العدالة الدولية لو استطاع تبون إثبات ادعاءاته بأي طريقة، واصفا إياه بأنه يتعامل بمنطق “لصوص الستينات”.
في ذات السياق، ردا على تصريحات تبون في لقاء مع وسائل إعلام بلاده أول أمس الأحد، التي قال فيها إن مهني “إرهابي” رفضت فرنسا تسليمه للجزائر، وإن لديه دلائل حول جمعه الأموال لاقتناء الأسلحة والتورط في حرائق الغابات، قال رئيس “الماك” أنه لو كان فعلا صادقا في ما يقول لعرض هذه الدلائل أمام العالم، “تقول إن لديك صورا تزعم بها أن مصدر الحرائق هو باريس أو الرباط، فلتضعها إذن أمام لجنة دولية للتحقيق”.
وخاطب مهني عبد المجيد تبون حيث قال، “لن تستطيع تزوير دلائل دون أن تجدنا أمامك لدحضها”، وتابع “أنت غير قادر على الإدلاء بأي دليل حول ما قلته لأنه لا يوجد أصلا”، مشددا على أن النظام الجزائري لن ينجح في وصم القبائليين المطالبين بتقرير المصير بالإرهاب، حيث قال “نحن أبرياء والعالم يعرف ذلك، نحن رجال سلام ولن تستطيع إقناع العالم بأننا إرهابيون”، ليخلص إلى أنه مستعد لوضع نفسه أمام القضاء الدولي لم ظهر أبسط دليل ضده.
من جهة أخرى، أوضح مهني أن القبائليين الموجودين في السجون الجزائرية اليوم ليسوا متورطين في أي جرائم تتعلق بالحرائق أو القتل، وإنما لأنهم عبروا عن آرائهم”، قائلا “رجالك من أوقدوا النار في الغابات، وهم الذين هاجموا القبائل بمعدات عسكرية وكأنها في حالة حرب”، وأضاف “أنت تتصرف مثل لص داخل متجر في سنوات الستينات، حيث لم تكن هناك أي كاميرات لإدانته، لكن اليوم عندما كان رجالك بطائراتك ومروحياتك يضرمون النار كانت الأقمار الصناعية تلتقطهم، وهذه الصور أنت لم تستطيع شراءها أو إخفاءها”.
كما أوضح زعيم “الماك” أن ما حدث يدخل في إطار مخطط النظام الجزائري المسمى “صفر قبائلي”، أي أن هدفه محو القبائليين من الوجود، وأورد “أنتم الذين قتلتم جمال بن إسماعين من أجل أن ننسى النيران وكي تتهمنا بالعنصرية، نحن نحب الجزائريين ونحترمهم ولدينا أُخُوة مع الجميع والمطالبة بالاستقلال حقنا”.
في ذات السياق، وجه مهني تحذيرا لتبون مفاده أن النظام العسكري الحالي، كما وصفه، يستعمله لتنزيل مخططاته، موجها إليه كلامه قائلا “مستقبلا سينقلبون عليك وسيغيرونك وستوضع كل هذه الجرائم فوق ظهرك، فأنت لست قادرا على أن تكون رئيسا للجمهورية، وليس في استطاعتك إدارة دولة مفيوزية وإرهابية، لذلك الأفضل لك أن تستقيل، هذا لمصلحتك”.