يتواصل التراشق بالتصريحات بين الجزائر وفرنسا، حيث رد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمس الاثنين 11 أكتوبر 2021، على ما جاء على لسان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخصوص جزائريين تستعد باريس لإبعادهم عن ترابها.
وحسب مصدر إعلامي، فقد قالت أوساط مقربة من وزير الداخلية الفرنسي أمس الاثنين إن القائمة المؤلفة من 94 جزائريا التي أشار إليها الرئيس عبد المجيد تبون تتوافق مع الملفات ذات الأولوية القصوى لعلاقتها بالتطرف والذين تعتبرهم فرنسا الأكثر خطورة، وتريد إعادتهم في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المصدر، أن وسائل إعلام فرنسية أكدت الأوساط ذاتها أن وزارة الداخلية الفرنسية أصدرت اليوم حوالي 7730 قرارا بمغادرة الأراضي الفرنسية في حق جزائريين منذ مطلع 2021، وذلك بعد اتهام الرئيس الجزائري لوزير الداخلية الفرنسي بارتكاب “كذبة كبيرة”.
يشار إلى أنه قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الأحد إن “موسى دارمانان تفوه بكذبة كبيرة”، مستعملا الاسم الأوسط للوزير وهو اسم جده الجزائري الذي حارب بجانب فرنسا في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف عبد المجيد تبون في مقابلة مع ممثلي بعض وسائل الإعلام الجزائرية، أنه لم يكن هناك يوما سبعة آلاف جزائري تريد فرنسا ترحيلهم.
وأكد المتحدث ذاته، أن القائمة التي وصلت الجزائر عام 2020 والقوائم الثلاث عام 2021 كانت تتضمن 94 حالة تم قبول 21 منها ورفض 16.
وتابع، “لن يعودوا إلى الجزائر لأنهم على ارتباط بالإرهاب، كما يوجد بينهم من يحملون جنسيتين وليس لديهم عائلة هنا”.
يشار إلى أنه أعلنت فرنسا في 28 سبتمبر عن خفض التأشيرات للجزائر والمغرب بمقدار النصف والثلث لتونس، مستشهدة بـ”رفض” هذه الدول إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لعودة مهاجرين عائدين من فرنسا.