قال الكاتب أمين الزاوي إن على الجزائريين ألا يفرقوا بين “الاستعمار الفرنسي” و”الاستعمار العثماني”، فكلاهما استعمار مغتصب، حسب وصفه.
وانتقد المتحدث ذاته، في مقال على صحيفة ليبارتي الناطقة باللغة الفرنسية، من يعتبرون الاستعمار الفرنسي استعمارًا غاشما لمجرد أنه مسيحي بينما لا يرون في الاحتلال العثماني على حد قوله استعمارًا بسبب ديانته المسلمة.
في ذات السياق، أضاف الزاوي، “في المخيلة الجزائرية المبنية على قراءة مشوهة للتاريخ، هناك استعمار شرير وآخر حلو، في نظر الجزائريين الاستعمار العثماني التركي لبلادنا الذي استمر أكثر من ثلاثة قرون هو استعمار حلو مثل البقلاوة، والاستعمار الفرنسي الذي استمر قرابة قرن ونصف هو استعمار بغيص وقذر كالخنزير”.
من جهة أخرى، يرى الكاتب أن الاستعمار الفرنسي كان استعمارًا “وحشيًا وقمعيًا وعنيفًا وظالمًا مثله مثل الاستعمار العثماني لتركيا الذي لا يقل – حسبه- وحشية وقمعا عن الاستعمار الفرنسي.
يشار إلى أن الزاوي دعا إلى عدم نسيان أن العثمانيين سلموا الجزائر للاستعمار الفرنسي دون أن يرف لهم جفن.
هذا وانتقد الكاتب تصريحات إيمانويل ماكرون الأخيرة المسيئة إلى تاريخ الجزائر مؤكدا أن اقتراح معاقبة فرنسا بتغير لغتها باللغة الإنجليزية في التدريس لدينا لا يجب أن يكون قرارا تحت تأثير الغضب، فلابد أن يكون القرار بأبعاد استراتيجية وعلمية مدروسة.