دعا صندوق النقد الدولي الجزائر التي تضرر اقتصادها بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا، وانخفاض أسعار المحروقات، إلى “إعادة ضبط” سياستها الاقتصادية بالإضافة إلى تنفيذ “إصلاحات هيكلية”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد جاء في نسخة بالعربية من بيان لوفد من صندوق النقد الدولي أجرى نقاشات عبر التواصل عن بعد مع السلطات الجزائرية بين 13 سبتمبر و3 أكتوبر، أن “هناك حاجة ملحة لإعادة ضبط السياسات الاقتصادية، وذلك بهدف تصحيح الاختلالات الاقتصادية الكلية مع ضمان الحماية والدعم للفئات الأشد ضعفا”.
وأضاف المصدر، أنه “كانت لجائحة كوفيد-19، والتراجع المتزامن في إنتاج وأسعار النفط انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجزائري في السنة الأخيرة، ما أدى إلى انكماش حاد في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 9.4% في عام 2020”.
في ذات السياق، أكد المصدر أن الجائحة “كشفت من جديد عن مواطن هشاشة الاقتصاد الجزائري، اتسع عجز المالية العامة وعجز الحساب الخارجي من جديد في عام 2020، كما انخفض احتياطي النقد الأجنبي إلى 48,2 مليار دولار أميركي في نهاية 2020”.