بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل في إطار عملية “برخان”، وفق ما نقلته شبكة “روسيا اليوم” نقلا عن مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشبكة ذكرت، أن عبور الطائرات العسكرية الفرنسية إلى منطقة الساحل عبر الأجواء الجزائرية، امتياز ممنوح لفرنسا منذ فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وظل ساري المفعول لمدة 4 سنوات”.
يشار إلى أن الخارجية الجزائرية كانت قد استدعت في وقت سابق من يوم أمس السبت 02 أكتوبر 2021، السفير الجزائري لدى فرنسا قصد التشاور.
وتأتي هذه التطورات في العلاقات الجزائرية الفرنسية، بعد نشر صحيفة “لوموند” الفرنسية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “عالق داخل نظام صعب للغاية”.
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحاته عن الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، معتبرا أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية “لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ”، وفق تعبيره.
وشكك الرئيس الفرنسي خلال تصريحه في وجود “أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”، مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق “المصالحة بين الشعوب”.
يشار إلى أن الخارجية الجزائرية كانت قد استدعت، يوم الأربعاء المنصرم، السفير الفرنسي لديها، احتجاجا على قرار باريس تشديد إجراءات منح التأشيرة للجزائريين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، إن استدعاء السفير الفرنسي يأتي لإبلاغ احتجاج السلطات الجزائرية على “قرار أحادي الجانب من الحكومة الفرنسية أثر سلبا على حركة الرعايا الجزائريين نحو فرنسا”.