خلال تحقيق أمني واسع أجرته الشرطة الفرنسية، تم ذكر شركة “الخطوط الجوية الجزائرية”، والذي تم إطلاقه في اليوم الموالي لإلقاء القبض بمطار باريس “أورلي” على مضيف، عضو في شبكة تهريب الكوكايين تنشط بين فرنسا والجزائر، حسب مصدر إعلامي.
وأفاد المصدر، أن تاريخ هذه القضية يعود إلى 18 شتنر 2021، عندما ألقى رجال الأمن القبض على هذا المضيف بمطار باريس أورلي وبحوزته كمية كبيرة من الكوكايين.
وأشار المصدر، أنه تم تفتيش المضيف، الذي التحق مؤخرا بـ “الخطوط الجوية الجزائرية”، بعد مروره من الممر الأمني .
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن التفتيش الذي أجراه عناصر الشرطة الفرنسية مكن من ضبط أكثر من 400 غرام من الكوكايين مخبأة بجوارب مضيف الخطوط الجوية الجزائرية، الذي تم اعتقاله واحتجازه من قبل الشرطة الفرنسية.
في ذات السياق، أدى التحقيق، توضح المصادر نفسها، إلى اكتشاف أن موظف الخطوط الجوية الجزائرية لم يكن سوى ينقل لصالح شبكة متطورة لتهريب الكوكايين، اعتادت إرسال كميات كبيرة من المخدرات إلى الجزائر.
وأضافت المعطيات، أن المضيف ليس الناقل الوحيد الذي تستخدمه شبكة “المافيا” هذه، التي يعمل المحققون الفرنسيون حاليا، وبجد ، لمحاولة تفكيكها في أقرب الآجال، حسب وصفهم.
من جهة أخرى، لا تستبعد التحقيقات التي أجريت لحد الآن احتمال أن يكون موظفون آخرون تابعون لـ ”الخطوط الجوية الجزائرية” قد عملوا في عمليات أخرى لنقل الكوكايين إلى الجزائر.
هذا ولا تستبعد المصادر، أن يتم استدعاء مسؤولين كبار بشركة الطيران الجزائرية من قبل المحققين الفرنسيين للاستماع لهم وبعلاقتهم المفترضة، بالمضيف المكلف بنقل الكوكايين من باريس إلى الجزائر.
وأضاف المصدر، أن المحققين الفرنسيين يتعقبون خيوط الشبكة ، التي تمكنت من إدخال الكوكايين إلى قلب مطار باريس أورلي لتسليمه، سرا، إلى مضيف شركة الطيران الجزائرية .
من جهة أخرى، حذرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، مؤخرا، من أن الجزائر قد أضحت نقطة عبور ناشئ للكوكايين المتجه إلى المملكة المتحدة.
وقد صادرت قوات خفر السواحل الجزائري، في يونيو الماضي، ما يناهز 500 كيلوغرام من الكوكايين ، عثر عليها الصيادون قبالة ميناء وهران شمال غرب البلاد، ويتعلق الأمر بثاني أكبر شحنة كوكايين يتم ضبطها بالجزائر، بعد 701 كيلوغراما تم ضبطها في ماي 2018 من سفينة شحن كان من المفترض أنها تقل لحوما مجمدة قادمة من أمريكا اللاتينية.
وقد طالت هذه الفضيحة، التي عرفت فيما بعد باسم “كوكايين – غيت” ، أعلى المستويات بالنظام الجزائري، حيث كشفت التحقيقات عن تورط مسؤولين كبار، منهم قضاة وكبار المسؤولين العسكريين، وكذلك نجل رئيس وزراء سابق.