بعد قرار فرنسا حول تشديد شروط منح التأشيرات للجزائريين عقابا على رفض استعادة “الحراقة”، دخل السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة على خط القضية، حيث قال في منشور عنوانه البارز، “فرنسا تهين مجددا الجزائر والجزائريين”.
وأضاف بن زهرة، “رغم انبطاح النظام الجزائري الذي صار على المكشوف أمام فرنسا، إلا أن حكومة ماكرون أدرجت الجزائر مع تونس والمغرب في قائمة الدول التي سيتم تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطنيها بنسبة أكثر من 50% في إهانة أخرى للجزائر في ظرف أيام بعد الاعتذار من الحركى قبل الاعتذار على جرائم الاستعمار خلال 132 سنة”.
وتابع قائلا، “كل هذا ولم تقطع العلاقات مع فرنسا ولم يغلق المجال الجوي في وجه الطائرات الفرنسية، #القوة_الضاربة”.
يشار إلى أن السلطات الفرسية قررت اليوم الثلاثاء 28 شتنبر 2021، تشديد شروط منح التأشيرات للجزائريين، وذلك بحسب الناطق باسم الحكومة، غابريال أتال.
وحسب المصدر، فإن قرار تشديد شروط منح التأشيرات يشمل بإضافة إلى الجزائر كل من المغرب وتونس.
وجاء القرار الفرنسي ردا على “رفض” الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن غابريال أتال.
وفي تصريح صحفي، وصف جابريال القرار الفرنسي بأنه “جذري وغير مسبوق، لكنه كان ضروريا لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نريدهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا”، وفق تعبيره.
يشار إلى أن فرنسا تحتضن حوالي 231 أجنبيا غالبيتهم من دول المغرب العربي، تسعى باريس منذ فترة لإقناع حكومات المغرب والجزائر وتونس باستعادتهم.
جدير بالذكر، أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، كان قد قام بجولة إلى الجزائر والمغرب العام الماضي، بهدف إيجاد صيغة لترحيل مواطنين مقيمين بشكل غير شرعي بفرنسا وملاحقين بشبهات تطرف.