أفادت “الجزائر تايمز”، أن الجنرالات واصفة إياهم بـ “العصابة”، تعيش موجة خوف وهلع، وذلك بعد أن أعطت باريس الضوء الأخضر لنشر كتاب بغاية الخطورة، يمكن وصفه بفضيحة القرن حسب وصفها، يحمل كعنوان “ربيع الإرهاب في الجزائر”.
وأضاف المصدر، “أن هذا الكتاب لا يتحدث عما فعله الإرهاب في الجزائر، بل عن صناعة الإرهاب من طرف النظام الجزائري، و هذا أمر جلل، لأنه بحسب ما تسرب من مقتطفات، فالكتاب هو فاكهة عمل فريق من القادة العسكريين و الأطر المدنيين الفارين من الجزائر، و الذين ينتمون إلى نادي الصنوبر، إي أنهم كانوا من ضمن الحلقة الضيقة للحكم في الجزائر”.
وأضاف المصدر، “أنه سيجري للمرة الأولى الكشف عن وثائق عبارة عن مراسلات، و اتفاقيات و تحويلات مالية سرية بين النظام الجزائري والحركات الإرهابية التي ذبحت الجزائريين خلال العشرية السوداء، والتي اشترطت على النظام الجزائري الدفع المتواصل للحفاظ على التوازن بالبلاد و ضمان صمت هذه الحركات التي تسلم للنظام الجزائري كل خميس رجلا لأجل تقديمه للشعب كثمرة حرب ضد الإرهاب، حتى يؤكد القادة العسكريون الجزائريون للشعب- حسب المصدر “الجزائر تايمز”، أن الإرهاب قائم وفي أي لحظة يمكن أن يعيد تجربة الحرب القذرة في تسعينيات القرن الماضي ويقتل الجزائريين، مما يعطي الإحساس الدائم بالحاجة إلى العسكر المتحكمين في قدر ومصير البلاد”.
وأضاف المصدر، “خطورة الكتاب لا تنتهي هنا، بل تمتد لتنبش في أسرار وفاة قائد الجيش الجزائري ” أحمد القايد صالح”، وعلاقة الأمر بالجنرالين الدمويين “نزار” و “توفيق”، كما أنه يجيب عن سؤال تورط قائد الجيش الحالي “سعيد شنقريحة” في تدبير هلاك الراحل، وتمتد فصول الكتاب لتصل إلى المخيمات الصحراوية، حيث يمنح الرأي العام الدولي – حسب المصدر- دلائل ملموسة عن العلاقة الثلاثية “الخطيرة” بين الجيش الشعبي الصحراوي والإرهابي “أبو الوليد الصحراوي” وقادة “حزب الله” الشيعي.