كشف الوزير الجزائري الأسبق عبد الحميد تمار وقائع لافتة من مراحل تاريخ الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة الذي توفي ليلة الجمعة 17 شتنبر 2021.
وصرح تمار في حوار مع إذاعة “راديو إم”، حسب مصدر إعلامي، أن بوتفليقة كان المسؤول الأول عن شؤون البلاد منذ انتخابه سنة 1999 إلى غاية سنة 2009، حيث أشار إلى أن الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة كان في تلك الفترة “يتحكم في جميع القرارات الحاسمة والاستراتيجية التي تخص البلاد”، بالإضافة إلى أنه كان “يتشاور مع طاقمه الوزاري وباقي المسؤولين إلا أنه لا يطبق إلا القرارات التي يقتنع بها”.
في ذات السياق، رأى الوزير الأسبق، أن فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة انتهت عام 2009، وتغيرت السلطة الفعلية آنذاك بسبب المرض، من دون أن يكشف عن الأشخاص الذين تولوا الحكم بالوكالة بدلا عن بوتفيلقة.
وبخصوص “المؤسسة العسكرية”، قال تمار أن “الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لم يخضع أبدا لسلطة كبار ضباطها مثلما يشاع عليه بل كان الجميع تحت إمرته على غرار المسؤول الأول على جهاز المخابرات محمد مدين المدعو الجنرال توفيق”.
في ذات السياق، كشف الوزير الأسبق عن وجود “اتفاقيات وترتيبات اتفق عليها عبد العزيز بوتفليقة مع القيادة العسكرية وصناع القرار”، قبل أن يصبح رئيسا للجزائر، تنص على أن يتولى رئاسة الجزائر كرئيس كامل لا أن يكون نصف أو ربع رئيس، وكان رفض الحكم قبلها لعدم قبول شروطه.
وحسب المصدر ذاته، أعرب تمار عن الأسف الشديد “للجنازة التي شيع بها الرئيس السابق، لافتا إلى أنه يستحق جنازة أكبر “لكونه رئيس دولة”. وعن سيرة عبد العزيز بوتفليقة النضالية، أشار الوزير الأسبق إلى أن بوتفليقة “عين قائدا للناحية العسكرية الخامسة من قبل مسؤول المخابرات إبان ثورة التحرير المباركة عبد الحفيظ بوصوف”.
وأشار المصدر، إلى أن تمار وصف الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة بأنه كان “متحكما في اللغة العربية آنذاك في الوقت الذي كانت اللغة الفرنسة شائعة، وكان سياسيا فذا حينها، مما جعله الأنسب لتولي هذا المنصب”.