أفادت مصادر إعلامية مطلعة، أن القدرة الشرائية في الجزائر تراجعت في الآونة الأخيرة بعد أن وصلت نسبة التضخم إلى 3.9%.
في ذات السياق، يرى خبراء أن هذا الغلاء يعود إلى تهاوي قيمة الدينار والركود الاقتصادي جراء جائحة كورونا، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة، ودعوا المعنيين إلى مراجعة سياسة الدعم من خلال مخطط الحكومة الجزائرية الأخير.
وأشار المصدر، أنه في سوق الخضار توجد مفاوضات البائع والشاري تصل غالبًا إلى حائط مسدود، فلا المستهلك يستطيع شراء الخُضار أو الفواكه لغلائها، ولا البائع يستطيع أن يخفّض الأسعار لأنه سيخاطر بالاقتراب من الخسارة بدلًا من الربح القليل.
من جهة أخرى، خف ضجيج الزبائن هذه الأيام في سوق العطارة أيضًا، كما أن مادة القرنفل التي زاد الطلب عليها في زمن انتشار جائحة كوفيد-19 لم يعد كثير من التجار يشتريها لارتفاع سعرها ولعدم قدرة المستهلك على شرائها.
بالإضافة إلى السوق الذي كان من الصعب التجوال فيه لازدحام الأقدام أصبح شبه فارغ في أكثر الأيام بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، حسب المصدر ذاته.
هذا وأشار المصدر، إلى أن غلاء المعيشة المتزايد في الفترة الأخيرة في الجزائر دفع بجمعيات حقوقية لحماية المستهلك إلى المطالبة بمراجعة سياسة الدعم على أن تُعنى مباشرة بالتخفيف عن كاهل المواطن.