اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شهدت أسعار البقوليات ودون سابق إنذار ارتفاعا وصف بـ “الجنوني”، فبعد الخبز الذي ارتفع إلى 15دينار والحليب الذي ارتفع إلى 30 دينار ويباع بشرط مُملى من بعض التجار بفرض اقتناء كيس من لبن البقر بـ 50 ديناراً، بالإضافة إلى السيناريو المتكرر في ارتفاع أسعار الخضر جاء دور البقوليات التي صنعت الحدث.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن البقوليات هي من المواد الواسعة الاستهلاك على مستوى العائلات الجزائرية إلا أنه يبدو أن أسعارها سوف تغيّبها عن الموائد، وذلك بسبب ارتفاع أثمنتها، حيث ارتفع ثمن العدس إلى 280 دينار والفاصولياء الجافة إلى 300 دينار والأرز بـ200 دينار، ولم تسلم حتى المعجنات من الارتفاع بحيث تراوحت أسعار مختلف أنواعها ما بين 75 و80 دينار بعد أن كانت لا تتجاوز 40 دينار الطماطم المصبرة التي تستعملها ربات البيوت بشكل واسع في الأطباق عرضت هي الأخرى بـ240 دينار بعد أن كانت تباع بـ200 دينار وعلى العموم الارتفاع مس كل شيء.
ارتفاع أثار استياء المواطنين من مختلف الولايات، حيث صار كابوسا يهدد المواطنين بين الفينة والأخرى مما أضعف قدرتهم الشرائية، حيث قالت السيدة سهام حسب “الجزائر تايمز”، “أنها احتارت للارتفاع الكبير لأسعار البقوليات على رأسها العدس واللوبيا كمواد واسعة الاستهلاك لدى الأسر الجزائرية فالعدس بعد أن كان لا يتجاوز سعر 160 دينار ارتفع إلى 250 و280 دينار للكيلوغرام أما اللوبيا فبعد تن كانت لا تتجاوز 260 دينار ارتفعت إلى 300 دينار وكذلك الحمص ارتفعت إلى 350 دينار بعد أن كانت لا تتجاوز 280 دينار وهي أسعار ملتهبة لا تتوافق القدرة الشرائية للمواطنين في ظل أجرة متدنية لا تسمن ولا تغني من جوع – تقول- فإلى أين نفر؟.. لابد من مراجعة الأسعار ورقابتها خاصة وأن جزءا من المسؤولية يتحمله التجار الذين لا يتوانون على رفع الأسعار والزيادة فيها دون أشكال وأضافت أنها تؤيد حملات المقاطعة فالمواطن ضاق ذرعا من هاته المتاهات التي أثرت سلبا على معيشته وهلكت جيبه وسببت شرخا كبيرا في ميزانية الأسر”.
من جهة أخرى، شنت صفحات إلكترونية عبر الفايسبوك ومختلف المنصات الاجتماعية حملة واسعة لمقاطعة تلك المواد، فبعد حملة مقاطعة الدجاج أتى دور البقوليات التي باتت في مرتبة المكسرات بسبب الأسعار، حسب ذات المصدر.