طالب المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف اليوم الثلاثاء 14 شتنبر 2021، بتعميق التحقيق في قضية مقتل الإمام أستاذ التعليم القرآني الشيخ خالد صالحي بولاية برج بوعريريج، تحديدا بمنطقة رأس الوادي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المجلس أكد في بيان له على ضرورة عدم الاكتفاء بالوصول إلى الجاني، وإنما الكشف عن خلفية هذه الاعتداءات المتكررة التي يتخذ أصحابها الأئمة ضحايا في كل مرة وفي مناطق مختلفة بالجزائر، وفي مناسبات متعددة، معتبرة أن ذلك يرتقي بالجرائم لأن تكون جرائم منظمة ومدروسة، وهو ما يطرح استفهامات كبيرة عن الجهة التي تقف وراءها.
في ذات السياق، دعا مجلس الأئمة وزارة الشؤون الدينية بالتأسس طرف في مثل هذه القضية لحماية حق الضحية وحق الأئمة عموما وباتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بتوفير الحماية المطلوبة للائمة ميدانيا.
من جهة أخرى، جدد الأئمة نداءهم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للتدخل العاجل لحماية الأئمة وأبناء القطاع من كل أنواع الاعتداءات والتهديدات، مع تفعيل القوانين الكفيلة بردع المعتدين والمجرمين، بالإضافة إلى التعويض عن الضرر المادي الذي لحق بجميع الضحايا، وكذا الضرر المعنوي لجميع الأئمة بمختلف رتبهم.
هذا وأكد المجلس أن الاعتداء على الأئمة وبخاصة بلوغ درجة القتل والحرق بالإضافة إلى التنكيل ظاهرة غريبة عن مجتمعنا وسابقة خطيرة في حق من كانت مكانتهم مقدسة وحفوظة حتى في أشهد الظروف، محذرا من أن تكون الجرائم تستهدف الوحدة الدينية والثقافية والاجتماعي.