جريمة قتل سائقي الشاحنتين لها أبعاد سياسية واقتصادية

أفاد المعارض الجزائري وليد كبير أن الجهة التي خططت للجريمة التي أودت بحياة سائقي الشاحنتين، هدفها هو قطع الطريق الذي يربط المغرب بعمقه الإفريقي.

وأضاف كبير في منشور فيسبوكي، “من ارتكبوا الجريمة البشعة لم يسرقوا شيئا وهذا يؤكد أن لهذه الجريمة أبعاد سياسية واقتصادية”.

واستغل المتحدث ذاته الفرصة للترحم على روح الضحايا، حيث قال “ربي يرحمهما”.

في ذات السياق، اكتسح مقطع فيديو يوثق لمقتل سائق شاحنة مهني مغربي بالرصاص وشخصا آخر، يوم السبت 11 شتنبر 2021، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اعترض طريقهم “قطاع الطرق” حسب رواية موثق الفيديو.

وقال الشخص الذي يوثق الفيديو، “أحد السائقين يدعى لحسن من منطقة المزار بآيت ملول، قتلته عصابة قطاع الطرق بمالي بالرصاص”.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهالك يقطن المزار بالجماعة الترابية أيت ملول، وأب لأربعة أبناء، وأسس شركة للنقل الدولي مؤخرا، حيث كان يقوم بنقل البضائع نحو الدول الافريقية والأوربية.

ووثق نفس الشخص ، فيديو آخر من زاوية أخرى، يظهر تعرض شاحنة أخرى في الجهة المقابلة من الطريق التي قتل فيه الساق الأول، (يظهر) تعرض سائق مغربي آخر لطلقات نارية اخترقت الواجهة الأولى من الزجاج، موردا أن السائق نجا وقد تم نقله إلى المستشفى، فيما ظهر في الفيديو أحد عناصر القوات المالية التي حضرت لعين المكان بعد علمها بالحادث.

من جهة أخرى، قالت “الجزائر تايمز” أن عصابة من قطاع الطرق هاجمت شاحنات مغربية أمس السبت، بالشمال المالي غير بعيد من صيبا على طريق باماكو وقتلت سائقين على الأقل.

وأضاف المصدر، أن مصادر كانت بعين المكان كشفت أن عدة أشخاص بزي عسكري معروفة لدى سكان المنطقة يتزعمها عنصر من البوليساريو متزوج من مالية مشغل من طرف المخابرات الجزائرية المرابطة مع الجيش الجزائري على الحدود المالية والتي توظف ما يناهز 23 جماعة إرهابية مسلحة في منطقة الساحل لإثارة الفوضى والخوف وسط أرباب الشاحنات المحملة بالخضر وسلع أخرى لمنع الصادرات المغربية من الولوج الى الأسواق الإفريقية.