كشف مصدر إعلامي، أن مضامين اللقاء الذي جمع، أمس الثلاثاء 7 شتنبر 2021، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، بوفد جزائري يقوده رمطان لعمامرة، لم يدرج فيه ملف الصحراء المغربية، كما أشارت له وزارة الخارجية الجزائرية.
وقالت الخارجية الجزائرية أمس الثلاثاء، إن ملف الصحراء كان من بين ما جاء في النقاش، خلال اللقاء الذي جمع لعمامرة بالرئيس الموريتاني، إلا أن وكالة الأنباء الموريتانية لم تذكر في تغطياتها أي شيء من هذا القبيل، ولم ترد كلمة “الصحراء” في مقالاتها الإخبارية التي غطت الحدث.
حتى أن الوكالة الموريتانية للأنباء، أخذت تصريحا صحافيا من وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي لم يذكر بدوره أي شيء عن الصحراء خلال التصريح الذي نقلته الوكالة السالف ذكرها.
وأوردت وزيرة الخارجية الجزائرية أمس الثلاثاء، أن “اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية والتأكيد على الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما رحب الجانبان بالتطور المستمر الذي تشهده هذه العلاقات في كافة المجالات في ظل ما تحظى به من دعم واهتمام من قبل قائدي البلدين، فضلا عن ذلك، تناولت المحادثات الأوضاع الراهنة على الصعيدين المغاربي والعربي، إلى جانب التحديات المشتركة في منطقة الساحل والصحراء وسبل تعزيز سنة التشاور والتنسيق فيما يخص القضايا الافريقية والعربية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الاستحقاق القادم للقمة العربية بالجزائر”.
في ذات السياق، قامت وكالة الأنباء المورتانية بفضح إقحام الجزائر لملف الصحراء، بنشرها لمضمون الرسالة التي بعثها الرئيس الجزائري إلى نظيره الموريتاني، حيث تحدثت الراسلة بشكل عام عن “العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين الشقيقين وتدخل أيضا في إطار سنة التشاور بين الرئيسين وبين البلدين الشقيقين والحكومتين”، موردا في رسلاته “وبالدرجة الأولى هناك آفاق لتطوير وتنمية الشراكة الاستيراتيجية بين البلدين الشقيقين وهي الشراكة التي تدفعها إلى الأمام قناعات راسخة لدى القيادتين أن الشعبين الجزائري والموريتاني يتقاسمان مصيرا واحدا وعليهما أن يبذلا قصارى جهديهما من أجل السهر على تنمية متضامنة وعلى فتح مستقبل واعد لأجيالنا الحالية وأجيالنا المستقبلية”، كما دعا تبون نظره الموريتاني إلى قمة ستجمعها مستقبلا.
يشار إلى أن حبل العلاقات الدبلوماسية المغربية وصل حدته، إذ بلغت علاقات البلدين المنعطف الذي كان متوقعا في علاقاتهما، خاصة بعد الهجوم الصريح والمترادف من النظام الجزائري على المغرب، وكيل التهم له، حيث قررت السلطات الجزائرية، الثلاثاء 24 غشت 2021، قطع العلاقلات الدبلوماسية مع المغرب بصفة نهائية.
جدير بالذكر أن الإعلان عن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، جاء خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي وأوضح فيه أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.